أشارت إدارة بايدن إلى تحول نحو اتخاذ موقف تجاري أكثر عدوانية ضد الصين، مما يشير إلى احتمال فرض المزيد من التعريفات الجمركية مع اقتراب الولايات المتحدة من عام الانتخابات. دعا الرئيس جو بايدن، خلال زيارة قام بها إلى ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، إلى زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني، مما يشير إلى أن اتباع نهج أكثر تصادمية في التجارة مع الصين قد يكون موضوعًا متكررًا في الانتخابات المقبلة.
كما أشارت وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى إمكانية فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية لحماية الوظائف الأمريكية من الإنتاج الصيني المفرط. وفي الوقت نفسه، بدأت الإدارة الأمريكية تحقيقًا في الجهود التي تبذلها الصين للسيطرة على قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية وبناء السفن. يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، بناءً على المراجعة المتعددة السنوات للسياسات التجارية التي تم وضعها في ظل إدارة ترامب.
وردًا على التعريفات الجمركية المقترحة على الصلب، انتقد ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، التعريفات الأمريكية ووصفها بأنها شكل من أشكال الأحادية والحمائية.
وتشير الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة بايدن إلى أن إدارة بايدن قد اتخذت موقفًا استراتيجيًا لانتخابات عام 2024، حيث استخدم كل من بايدن ونظيره الجمهوري، دونالد ترامب، خطابًا متشددًا تجاه الصين. وقد طرح ترامب خطة لفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات ويهدف إلى تقليل الاعتماد على السلع الصينية وملكية البنية التحتية الأمريكية الحيوية.
ويبدو أن الرأي العام يؤيد هذا النهج المتشدد، حيث أشار 41% من الأمريكيين في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرًا في مارس إلى أن الصين هي الخصم الأول للولايات المتحدة.
ويتوقع خبراء من جامعة كورنيل أن تنخرط الصين بشكل متزايد في ما يمكن أن يكون دورة مضطربة من العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الإيحاءات السياسية، ينفي مسؤولو البيت الأبيض أن تكون الانتخابات تؤثر على هذه القرارات التجارية. وهم يعربون عن قلقهم من تأثير الصادرات الصينية منخفضة التكلفة على الصناعات الأمريكية، لا سيما تلك التي تستفيد من الحوافز الضريبية في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
على سبيل المثال، تدرس الإدارة الأمريكية إلغاء الإعفاء من الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية ثنائية الوجه الممنوحة للصين، بسبب زيادة المنتجات الرخيصة في السوق الأمريكية. تأتي هذه الخطوة بعد أن طلبت شركة Hanwha Qcells الكورية الجنوبية من الولايات المتحدة حماية توسعها المخطط له بقيمة 2.5 مليار دولار في تصنيع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة من الواردات الآسيوية الأرخص ثمناً.
تشير إدارة بايدن إلى أن تعريفاتها المقترحة أكثر تركيزًا من تلك التي كانت في عهد ترامب، حيث تستهدف صناعات ومنتجات محددة، مما قد يقلل من احتمالية الانتقام من الصين والدول الأخرى. ستؤثر تعريفات الصلب والألومنيوم المقترحة على سلع بقيمة مليار دولار فقط، مقارنة بالتعريفات الأوسع نطاقًا في عهد ترامب.
ويعكس دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة إجماعًا قويًا على سياسة حازمة ضد الصين، كما أشار بيل رينش، وهو مستشار بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.