قام المحللون مؤخرًا بمراجعة توقعاتهم لأرباح الشركات الأوروبية، مشيرين إلى انخفاض عتبة المفاجآت الإيجابية في التقارير القادمة. من المتوقع أن تظهر أرباح الربع الثالث للشركات الأوروبية زيادة متواضعة بنسبة 3.7% مقارنة بالعام السابق، مع قيادة قطاعات مثل المواد والخدمات المالية والمرافق لهذا النمو.
تأتي مراجعة تقديرات الأرباح إلى مستوى أدنى، وهي أعلى نسبة للتخفيضات مقابل الترقيات منذ فبراير، في وقت تواجه فيه اقتصادات أوروبا تحديات في تحقيق نمو كبير.
وأشارت فريدريك كارييه، رئيسة استراتيجية الاستثمار في RBC Wealth Management، إلى أن التوقعات المنخفضة قد تؤدي إلى رد فعل إيجابي في السوق إذا أبلغت الشركات عن نتائج أفضل من المتوقع.
يمثل هذا الأسبوع فترة حاسمة في موسم أرباح الربع الثالث، حيث تقوم شركات أوروبية كبرى، بما في ذلك العلامات التجارية الفاخرة الفرنسية LVMH و Christian Dior، بإصدار نتائجها المالية. في حين شهد الربع الثاني معاقبة الشركات بشدة لعدم تلبية توقعات الأرباح، قد يختلف الشعور الحالي مع تزايد التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.
يتركز اهتمام المستثمرين بشكل خاص على الصين، وهي سوق رئيسية للعديد من القطاعات الأوروبية. أثارت الإعلانات الأخيرة من بكين عن تدابير تحفيزية محتملة بعض الأمل في أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يمكن أن يعيد تنشيط النمو العالمي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعد وزير المالية الصيني لان فوان باتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز الاقتصاد، مع توقع صدور بيانات يوم الجمعة تكشف أن النمو ظل ضعيفًا في الربع الثالث.
يجعل اعتماد الشركات الأوروبية على الصادرات، خاصة مقارنة بنظيراتها الأمريكية، صحة الاقتصاد الصيني أكثر أهمية. ومع ذلك، ينتظر المستثمرون المزيد من التفاصيل حول حجم وتفاصيل خطط التحفيز الصينية قبل تعديل استراتيجياتهم.
تتم مراقبة الصناعات الاستهلاكية مثل تجارة التجزئة الفاخرة وصناعة السيارات، التي تأثرت بشكل خاص بالتباطؤ في الصين، عن كثب. على الرغم من التقييمات الجذابة، واجه قطاع السيارات في أوروبا نفورًا من المستثمرين بسبب التحديات مثل تباطؤ النمو وتكثيف المنافسة، خاصة من سوق السيارات الكهربائية الصينية.
ومع ذلك، يرى بعض المستثمرين إمكانات في السوق الأوروبية الأوسع بسبب تقييماتها المنخفضة نسبيًا وموقف المستثمرين الخفيف. يتداول مؤشر STOXX 600، على الرغم من اقترابه من مستويات قياسية، بخصم كبير مقارنة بالشركات الأمريكية، مع نسبة سعر إلى أرباح أقل بحوالي 37%. يعتقد بن ريتشي، رئيس أسهم الأسواق المتطورة في abrdn، أن نتائج الربع الثالث من غير المرجح أن تغير هذا المشهد التقييمي.
موقف المستثمرين في أوروبا محايد بشكل عام، حيث يشير استراتيجيو Citi إلى وجود مركز قصير صافٍ طفيف في عقود Eurostoxx المستقبلية. وهذا يتناقض مع موقف الأسهم الإيجابي الذي يشاهد في معظم المؤشرات الأخرى التي يتتبعونها.
في الختام، مع دخول الشركات الأوروبية فترة حاسمة لتقارير الأرباح، قد تستجيب السوق بشكل إيجابي للمفاجآت الإيجابية في ظل التوقعات المنخفضة والتفاؤل الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتدابير التحفيز المحتملة في الصين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا