واشنطن، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أرسلت الولايات المتحدة فريقا من الخبراء إلى ليبيا من أجل البحث عن الصواريخ (أرض-جو) الخاصة بنظام العقيد معمر القذافي، ومنصات الإطلاق الخاصة بها، للحيلولة دون وقوعها في أيدي إرهابيين.
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لـ(إفي) إن بلاده أرسلت فريقا من "الخبراء المدنيين من ذوي المعرفة العسكرية" لليبيا من أجل البحث عن هذه الصواريخ، في إطار برنامج أعدته واشنطن بقيمة 30 مليون دولار لمساعدة المجلس الانتقالي الليبي في تتبع الصواريخ أرض-جو من طراز (MANOADS)، والتي فقدت من نظام القذافي.
وشدد المصدر على حرص الولايات المتحدة على ألا تقع هذا الصواريخ، التي كان القذافي واحدا من أكبر المشترين في العالم لها، في أيد الإرهابيين.
واوضح أن خبيرا من وزارة الخارجية موجود بالفعل في ليبيا لمساعدة المجلس الانتقالي على التخلص من هذه الأسلحة وتدميرها، وأنه انضم إليه فيما بعد الفريق المكون من 14 خبيرا.
ولم يحدد المصدر تاريخ سفر الفريق إلى البلد الشمال أفريقي، إلا أنه شدد على ان مجموعة من الخبراء في مجال التسليح سيتوجهون إلى هناك قريبا للمشاركة في العملية ذاتها.
وبحسب التقديرات الأمريكية، فإن القذافي ربما يكون قد حصل على قرابة 20 ألف صاروخ من هذا الطراز في حقبتي السبعينيات والثمانينيات.
ويشار إلى ان الصواريخ أرض-جو هي سلاح محدود التاثير إذا ما استخدم ضد طائرات عسكرية، إلا أنه يصبح شديد التدمير إذا ما أصبح هدفه طائرات مدنية.
ويقدر أنه تم استخدام هذا السلاح ضد 40 طائرة مدنية منذ سبعينيات القرن الماضي، بحسب صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية.(إفي)