واشنطن، 21 أكتوبر/تشرين أول (إفي): صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على إجراء سيسمح بنقل معتقلين من قاعدة جونتانامو لمحاكمتهم داخل الأراضي الأمريكية، فيما يعد إنجازا كبيرا لإدارة الرئيس باراك أوباما على طريق خططه لإغلاق المعتقل المثير للجدل.
وأصبح الإجراء، الذي صدق عليه المجلس الثلاثاء بعد أيام من اتخاذ مجلس النواب نفس الخطوة، جاهزا لتذييله بتوقيع رئيس البلاد.
وتمثل هذه المبادرة جزءا من مشروع قانون يتضمن تقديم 42 مليار و800 مليون دولار لوزارة الأمن القومي.
وأعلن الرئيس الأمريكي عن نيته إغلاق معتقل جونتانامو بعد أيام من وصوله إلى السلطة وحدد شهر يناير/كانون ثان 2010 موعدا لتحقيق ذلك الهدف، قبل أن يواجه العديد من العقبات منذ ذلك الحين.
ومن أبرز المشاكل التي اصطدم بها أوباما، معارضة بعض المنتمين لحزبه الديمقراطي الذين يهيمنون على مجلسي الكونجرس.
وعارض العديد من النواب خطط نقل المدانين بالإرهاب إلى سجون أمريكية.
من جانبه، انتقد الحزب الجمهوري خطة نقل معتقلي جونتانامو إلى الولايات المتحدة، بعد أن ارتأى أن ذلك يشكل خطرا على الأمن القومي قبل أن يعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن نفس الشكوك.
بيد أن قيادة الحزب الديمقراطي تمكنت نهاية الأمر من إقناع رجالها، ولم يتمكن ممثلو قطب المعارضة من الحيلولة دون خطوة مشروع القانون.
ويسمح المشروع بنقل بعض المحتجزين بمعتقل القاعدة الواقعة في كوبا، فقط في حالة محاكمتهم أمام القضاء الأمريكي.
وسمحت السلطات الأمريكية بالفعل بنقل السجين أحمد خلفان غيلاني إلى نيويورك، حيث تتهمه بالتورط في الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.
وفي الوقت الحالي، يبلغ عدد المعتقلين في جونتانامو نحو 220 شخصا. (إفي)