بكين (رويترز) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس أن الملياردير الصيني المنفي قوه ون قوي الذي اتهم بعض أكبر المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني بالفساد قدم طلبا للجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المحامي المقيم في واشنطن توماس راجلاند للصحيفة إن قوه الذي يعيش في نيويورك والذي دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية تنتهي صلاحيتها هذه السنة يسعى إلى الحصول على حق اللجوء لأن اتهاماته جعلته "خصما سياسيا للنظام الصيني".
ولم يتسن لرويترز التواصل مع قوه وراجلاند خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ عند سؤاله عن الموضوع خلال مؤتمر صحفي يومي في بكين إنه لا علم له بالموقف.
وبرز قوه، الذي غادر الصين عام 2014، كتهديد سياسي لحكومة الصين في عام حساس حيث أطلق العنان لسيل من مزاعم الفساد ضد مسؤولين كبار في الحزب الحاكم عبر تويتر ومدونات مصورة.
وأبدى رجل الأعمال الصيني رغبته في تخريب مؤتمر مهم للحزب الشيوعي يعقد كل خمس سنوات ومن المقرر أن يبدأ في 18 أكتوبر تشرين الأول القادم.
وعلى الرغم من عدم تقديمه دلائل تذكر لدعم اتهاماته فقد أدى وضع قوه كرجل أعمال مطلع سابقا وعلى صلة بمسؤولين كبار بالمخابرات إلى جذب الانتباه إلى مقاطع الفيديو والتغريدات التي يبثها في الوقت الذي أثارت فيه غضب بكين.
وأصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال في أبريل نيسان الماضي بحق قوه بناء على طلب من بكين وذلك في الوقت الذي تتهم فيه وسائل إعلام تسيطر عليها الدولة في الصين قوه بجرائم منها الرشوة والاحتيال والاختلاس. وينفي قوه هذه التهم.
وتم رفع قضايا قذف وسب ضد قوه في الولايات المتحدة من قبل العديد من المواطنين والشركات الصينية منها مجموعة (إتش.إن.إيه).
(إعداد هشام حاج علي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)