تواصل بيانات اليوم عكس أداء القطاعات المهمة سواء في منطقة اليورو أو الاقتصاد البريطاني، ستتخصص بيانات اليوم بقطاع الخدمات الذي له الأثر الكبير على مستويات النمو خاصة في الاقتصاد الملكي ، الأمر الذي سيكون له الأثر على توقعات النمو في بداية العام الجديد.
نكون في البداية مع اقتصاد منطقة اليورو، سنكون اليوم بانتظار صدور مؤشر مدراء المشتريات للخدمات، تشير التوقعات إلى ارتفاع مستويات النمو في القطاع ليسجل المؤشر 53.7 بعد أن سجل 53.0 في وقت سابق، نتوقع أن يدعم هذا الارتفاع مستويات النمو في اقتصاد المنطقة الأوروبية خاصة و أن قطاع الخدمات يشكل حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في البلاد التي حققت خروجاً من النمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام الماضي بنسبة نمو بلغت 0.4%.
إضافة إلى ذلك فسنكون على أجندتنا اليومية بانتظار صدور مؤشر مدراء المشتريات للخدمات أيضاً في ألمانيا، تشير التوقعات إلى ثبات مستويات النمو في القطاع عند 53.1، الأمر الذي يدل على ثبات القطاع و استقرار على مستويات النمو، مما نتوقع أن يكون له الأثر الجيد على الاقتصاد الألماني بعد أن كان الأخير من أسرع الاقتصاديات تعافي و خروج من الركود الاقتصادي.
باعتباره من أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فقد ساهم الاقتصاد الألماني بدعم مستويات النمو في منطقة اليورو و خروج من الركود الاقتصادي، حققت ألمانيا خروجاً من الركود الاقتصادي منذ الربع الثاني بنمو بنسبة 0.3%، خاصة بعد التحفيزات التي لقاها من الحكومة الألمانية و التي بلغ مقدارها 85 بليون يورو.
ننتقل إلى الاقتصاد البريطاني، يشكل قطاع الخدمات ما يقارب 75% من الناتج المحلي البريطاني، أظهر مؤشر مدراء المشتريات للخدمات سابقاً خروج القطاع من حالة الانكماش بعد ارتفاعه عن الحد الفاصل بين الانكماش و النمو و الذي يقع عند 50. تشير التوقعات إلى ارتفاع قراءة المؤشر لتسجل 56.8 خلال كانون الأول، و ذلك بعد أن سجلت 56.6 خلال تشرين الثاني.
نتوقع أن يساهم ارتفاع مستويات نمو قطاع الخدمات في دعم مستويات النمو في الاقتصاد الملكي ككل، خاصة و أنه كما ذكرنا أن قطاع الخدمات يشكل جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي البريطاني. تشير التوقعات إلى أن يحقق الاقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع من عام 2009 خروجاً من الركود الاقتصادي بعد أن تبين تعمق حالة الركود الاقتصادي في الاقتصاد الملكي ليجعله من أبطأ الاقتصاديات تعافياً من الأزمة المالية العالمية.
على الرغم من قيام البنك المركزي البريطاني بتوسيع المبلغ المخصص للتخفيف الكمي ليبلغ 200 بليون جنيه إسترليني بعد أن بلغ سابقاً 175 بليون، إلا أن الاقتصاد لم يستطع الخروج من الركود الاقتصادي خلال الربع الثالث لينكمش بنسبة 0.2%، لكن كما ذكرنا سابقاً فإن التوقعات تشير إلى نموه في الفترة المقبلة من العام الحالي.
أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولات يوم أمس بالأحمر، تراجع مؤشر DJ Euro Stoxx 50 بمقدار 5.44 نقطة أو بنسبة 0.18% ليغلق عند مستويات 3012.36، بينما تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.03% أو بمقدار 1.06 نقطة لينهي التداولات عند 4012.91 في الوقت الذي رأينا فيه انخفاض مؤشر DAX الألماني بمقدار 16.44 نقطة أو ما نسبته 0.27% ليغلق عند مستويات 6031.86.