سيول، 28 فبراير/شباط (إفي): سجلت كوريا الجنوبية في يناير/كانون ثان أول عجز في حسابها الجاري منذ 24 شهرا بسبب تراجع الصادرات بشكل كبير على الصعيد العالمي جراء الأزمة الاقتصادية.
وأعلن بنك كوريا الجنوبية المركزي اليوم أن العجز في الحساب الجاري خلال الشهر الماضي كان بقيمة 770 مليون دولار، وهو الرقم الذي يختلف كثيرا عن ديسمبر/كانون اول الماضي حينما كان الفائض مليارين و810 مليون دولار.
والسبب الرئيسي في تسجيل هذا الرقم السلبي في يناير/كانون ثان يعود لتراجع الصادرات، التي تعتبر بمثابة المحرك الرئيسي لنمو كوريا الجنوبية وتمثل حوالي 50% من اقتصادها الوطني.
وتراجعت مبيعات كوريا الجنوبية للخارج الشهر الماضي على أساس سنوي بقيمة 7% لتصل إلى 41 مليار و400 مليون دولار، حيث شهدت المبيعات لمنطقة اليورو وحدها انخفاضا بقيمة 37.9% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
وزادت واردات كوريا الجنوبية بسبب ارتفاع مشتريات النفط بقيمة 3.3% على أساس سنوي لتصل إلى 43 مليار و400 مليون دولار.
وتوقع البنك المركزي أن يسفر الشهر الحالي عن نتائج مختلفة وأن تستعيد كوريا الجنوبية الفائض في الحساب الجاري نتيجة لارتفاع صادرات قطاعات المحركات والفولاذ.(إفي).