باريس، 11 مارس/آذار (إفي): طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس لوكسمبورج جان كلود يونكر ورئيس وزراء اليونان جورج باباندريو اليوم المفوضية الأوروبية بالتحقيق في المضاربات للمراهنة على احتمالية عدم قدرة اليونان على سداد ديونها، وهو ما يعرف بـ"مقايضة العجز الائتماني".
ومن المعروف أن مشترو الديون يلجأون لتأمين انفسهم ضد احتمالية عدم السداد، إلى هذه الوسيلة ولكن يبدو أنها استخدمت على نحو متزايد من قبل المضاربين على ديون اليونان.
وجاءت هذه المطالبة في خطاب مشترك نشره قصر الاليزيه اليوم وأرسل إلى رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو.
ويطالب القادة في الخطاب بأن يتم فتح هذا التحقيق في "أقرب وقت ممكن" لتحديد "دور وتأثير التلاعب في مقايضة العجز عن سداد قروض الائتمان في الدول الأوروبية".
وجاء في الخطاب "لو كشف التحقيق عن وجود تلاعب يؤثر على أسعار الفائدة، سيتوجب الفحص الفوري للقوانين، ووضع الأطر المناسبة لمنع تكرار هذا الأمر".
وأكد القادة ضرورة أن يؤدي التحقيق الذي ستجريه المفوضية إلى اتخاذ بعض الاجراءات المحددة مثل وضع حد أدنى لامتلاك سندات أو بوالص مقايضة العجز عن سداد القروض، ومنع أي نقل ملكية يهدف لـ"التلاعب" بهذا النوع من "الوثائق المالية".
ويدعو ساركوزي وميركل ويونكر وباباندريو إلى ضرورة تكثيف المبادرات الأوروبية الساعية لحماية السوق المالي ومنتجاته، بالتوافق مع قرارات مجموعة (جي 20).
وجاء في نهاية الخطاب "يتوجب على المفوضية الأوروبية تقديم نتائج التحقيقات وصورة للاجراءات الواجب اتخاذها في الاجتماع المقبل لوزراء الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي". (إفي)