نيويورك، 29 يوليو/تموز (إفي): أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاء الاتجاه الذي تسير اليه المرحلة انتقالية في مصر.
وذكر مكتب الأمين العام في بيان صادر أن بان كي مون أجرى اتصالا هاتفيا مع نائب الرئيس المصري المؤقت للشئون الخارجية محمد البرادعي، دعا خلاله السلطات المؤقتة لتحمل المسئولية الكاملة في الإدارة السلمية للمظاهرات وضمان حماية جميع المصريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية.
وأوضح البيان أن بان كي مون جدد خلال محادثته مع البرادعي "الدعوة للسلطات المؤقتة لإطلاق عملية سياسية سلمية وشاملة للمضي قدما ، وأن الأمين العام أبلغ البرادعي أنه مع كل حالة وفاة جديدة يصبح تحقيق المصالحة على المدى الطويل أكثر صعوبة".
ودعا الأمين العام جميع القادة المصريين على حث مؤيديهم على ضبط النفس، ووضع مصلحة بلدهم فوق المصالح الفردية والجماعية والسياسية من أجل البدء في عملية مصالحة ذات مغزى.
وجدد بان كي مون دعوته للسلطات المؤقتة في مصر بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين أوبحث قضاياهم بأكبر قدر من الشفافية.
وتشهد مصر أزمة سياسية منذ تدخل الجيش لعزل الرئيس مرسي في الثالث من الشهر الجاري بعد مظاهرات شارك فيها ملايين المحتجين على سياساته، فيما اعتبرته جماعة الاخوان المسلمين انقلابا عسكريا.
وكانت تظاهرات حاشدة جرت الجمعة في القاهرة وعدة مدن لتلبية نداء وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي طالب الشعب بالنزول للشوارع لتفويضه بمواجهة الإرهاب والعنف، في المقابل تظاهر الآلاف من انصار مرسي للمطالبة بعودته للحكم في ما سمي بـ"جمعة الفرقان".
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات التي وقعت بعد ذلك في القاهرة إلى 72 قتيلا و292 مصابا، مقابل ثمانية في الإسكندرية.(إفي)