وصلنا إلى نهاية الاسبوع الاقتصادي الذي أسفر عن ابقاء البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تعديل على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم في البلاد فوق المستويات المقبولة , هذا و لا تزال المخاوف مسيطرة على المستثمرين بعد أن أثارت اشتباكات عنيفة في مصر احتمال تفجر مزيد من الاضطرابات في انحاء الشرق الاوسط مما دفعهم لشراء الدولار الأمريكي و الذهب و السندات الحكومية.
أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس سعر الفائدة المرجعي الاوروبي عند مستويات 1.0% الادنى منذ تأسيس البنك, و كرر رئيس البنك المركزي الأوروبي جون كلود تريشيت بأن صانعي السياسة النقدية سيفعل كل ما هو مطلوب لحفاظ على استقرار معدلات التضخم , هذا حسب ما أكده تريشيت في وقت سابق , وفيما يتعلق بأزمة الديون السيادية أشار "تريشيه" إلى ان العمل على حلها في تقدم، وقد حث جميع الشركاء بمنطقة اليورو على القيام بدورهم من أجل استعادة الثقة.
سجلت مستويات التضخم السنوية في أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو قد تجاوزت السقف الأعلى الذي وضعه البنك عند 2% لأول مرة منذ عامين خلال كانون الأول الماضي ببلوغها مستوى 2.2% ارتفاعا من 1.9% في تشرين الثاني.
أعرض البنك المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي عن شراء السندات الحكومية لأول مرة منذ تشرين الأول مما يعكس تطور نمو ثقة الاسواق بقدرة صانعي السياسات النقدية في منطقة اليورو على احتواء أزمة الديون السيادية, غياب البنك المركزي الأوروبي عن شراء السندات الحكومية خلال الأسبوع الماضي يقارن بقيام البنك بشراء 146 مليون يورو خلال الاسبوع الماضي من أجمالي ما قام البنك المركزي بشرائه بقيمة 76.5 بليون يورو, لا بد للاشارة ان الاسبوع الاول من اقرار السياسة المالية الغير اعتيادية في آذار الماضي قام البنك بشراء 16.5 بليون يورو و التي تعد الاعلى.
تخافت الاضواء عن منطقة اليورو خلال الفترة الراهنة عن منطقة اليورو خلال الفترة الماضية و لكن ستاندر اندبورز أشعلت المخاوف عندما قررت مؤسسة ستاندر اند بورز تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في ايرلندا لمستويات –A و حذرت من خسارة منطقة اليورو لتصنيفات A بحلول شهر نيسان بعد حالة عدم التاكد التي تسيطر على الاجواء من القدرة على سداد الديون مع قرب استيفاء القروض, تعد ستاندر اند بورز الشركة الثالثة التي تقوم بتخفيض التصنيف الائتماني للديون الايرلندية –A خاصة و أن ايرلندا حصلت على قرض من الاتحاد الاوروبي و صندوق النقد الدولي بقيمة 85 بليون يورو.
قام الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي((European Financial Stability Facility خلال الاسبوع الماضي و لأول مرة طرح سندات أوروبية لتمويل الصندوق المخصص لانقاذ دول منطقة اليورو المعرضة لخطر عدم القدرة على سداد ديونها و المقدر 750 بليون يورو, و حثت ترتسيت اليوم على أكمال هذا الصندوق.