القاهرة، 31 يوليو/تموز (إفي): قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الأربعاء أن كاثرين أشتون الممثل الاعلى للسياسات الامنية والخارجية للاتحاد الأوروبي لم تأت إلى القاهرة للوساطة أو عرض مبادرات لحل الأزمة الحالية في البلاد.
وقال فهمي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن أشتون جاءت للقاهرة "لتستطلع الأوضاع ولتطرح أفكارها".
وأضاف الوزير أن نائب الرئيس للعلاقات الدولية، محمد البرادعي، "شرح لها الموقف بوضوح بالأمس"، حيث قال أنها جاءت لتوضح الوضع "وإذا كان هناك قدر من المساعدة تستطيع تقديمها ستفعل ذلك ولكن ليس في شكل مبادرة أو وساطة".
كانت أشتون قد صرحت أمس أنها جاءت للقاهرة بنية المساعدة وليس لفرض ما ينبغي على المصريين فعله، رغم أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن ان الاتحاد الأوروبي يحمل مبادرة لحل الأزمة الحالية في البلاد.
من جانبه أبرز البرادعي الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي "لمساعدة مصر على إيجاد صيغة للتصالح" بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري بعد عام واحد من الحكم عقب احتجاجات مليونية اندلعت في الـ30 من يونيو/حزيران الماضي.
وتعليقا على زيارة أشتون لمرسي الاثنين الماضي، قال "أشتون طلبت مقابلة الرئيس السابق للاستماع إليه ونقل وجهة نظر الاتحاد الأوروبي إليه حول ما يحدث في مصر وما ينبغي أن يحدث كي تستقر الأمور".
وحول الرسالة التي نقلتها أشتون، يتوقع أنها طلبت من مرسي أن يستقيل بشكل رسمي، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي ميشيل مان أمس خلال رده على أسئلة الصحفيين في بروكسل.
يذكر أن أنصار مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، يعتصمون حاليا في ميداني رابعة العدوية بحي مدينة نصر القاهري ونهضة مصر بالجيزة للتنديد بما أسموه بـ"الانقلاب العسكري" وللمطالبة بعودة مرسي للحكم "بصفته رئيسا شرعيا للبلاد".
وخلال الفترة الماضية لقي العشرات مصرعهم من أنصار مرسي وأصيب المئات خلال اشتباكات وقعت بينهم والشرطة في مناطق مختلفة من البلاد، وينتظر قريبا أن تقوم وزارة الداخلية بفض الاعتصامين، مما ينذر بسقوط المئات من الضحايا.
كما تشهد شبه جزيرة سيناء حالة من عدم الاستقرار الأمني منذ سقوط مرسي، حيث قتل عدد من عناصر الأمن التابعة للجيش وأصيب آخرون في هجمات لمسلحين مجهولين. (إفي)