كيتو، 14 مارس/آذار (إفي): رفضت الحكومة الفنزويلية التقرير الصادر حول حقوق الإنسان في العالم والمعد من قبل الإدارة الأمريكية، والتي انتقدت فيها قمع الحريات في البلد اللاتيني.
ووصف وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي يقوم حاليا بزيارة للإكوادور، التقرير بأنه "مرفوض"، وأعرب عن أسفه لأن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مازالت تسير على خطى سلفه الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش.
وقال مادورو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الاكوادوري ريكاردو باتينيو مساء السبت: "لقد قمنا برفض وشجب هذه الوسائل في فرص عديدة خلال السنوات الماضية والتي تنتهجها أيضا إدارة أوباما".
وشدد المسئول الفنزويلي على أن التطلعات التي كانت تتوقعها أمريكا اللاتينية في أوباما تبددت مع "الانقلاب الذي شهدته هندوراس، والذي دعمه البنتاجون والسي اي ايه، ووزارة الخارجية الأمريكية، هذا بالإضافة للتواجد العسكري في كولومبيا".
وأضاف: "يبدو أن السياسة الخارجية ستظل يحكمها نفس الأفراد الذين ينظرون إلى العالم نظرة إمبريالية".
وحسب مادورو، فإن الولايات المتحدة تسعى لإخضاع الكثير من الحكومات تحت مراقبتها لكي تصبح شرطي الكوكب.
وناشد الديمقراطيين في الولايات المتحدة أن يطالبوا بتنحية هذه القوانين الأمريكية التي تحاول أن تجعل من هذا البلد الحاكم الأوحد للعالم.
وحول تقرير حقوق الإنسان الصادر عن الإدارة الأمريكية، قال وزير الخارجية الإكوادوري أن واشنطن ليس من حقها إصدار تقارير حول وضع حقوق الإنسان في باقي مناطق العالم.
وأشار إلى أنه ينبغي أولا أن تقوم واشنطن بإصدار تقرير عن وضع حقوق الإنسان داخلها، قبل أن تصدره لمناطق أخرى.(إفي)