نايبيداو (رويترز) - اقترح رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ يوم الخميس ابرام معاهدة صداقة مع دول جنوب شرق آسيا لكنه أكد أن النزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل بصورة مباشرة بين الدول المعنية.
وتتداخل مطالب الصين وتايوان وأربعة أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) بالسيادة في البحر حيث تتنامى المخاوف من تصاعد النزاع حتى في ظل سعي الأطراف إلى التوصل لاتفاقيات.
وقال لي للزعماء في قمة لدول شرق آسيا في ميانمار "الصين مستعدة لتصبح أول شريك في الحوار يوقع معاهدة صداقة وتعاون مع الآسيان."
وينظر إلى المعاهدة على أنها محاولة من بكين لتبديد أي مخاوف من أنها تمثل تهديدا.
وأضاف لي أن الصين مستعدة لتوقيع وثائق قانونية مع المزيد من الدول في المنطقة على أساس حسن الجوار والصداقة.
لكنه أكد أن بلاده ستحمي سيادة أراضيها وأن موقفها في النزاعات حول بحر الصين الجنوبي يجب أن يتم الحديث بشأنه مباشرة وليس بصورة جماعية أو عن طريق التحكيم.
وأثارت مطالب السيادة البحرية توترا في قمتي شرق آسيا والآسيان المنعقدة في ميانمار هذا الأسبوع.
وكانت الفلبين احدى دول الآسيان التي تطالب بالسيادة في البحر قد أثارت استياء بكين بالسعي وراء التحكيم الدولي فيما يتعلق بمطالب السيادة الصينية على نحو 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي.
وردت مصادر دبلوماسية في الفلبين ببرود على الاقتراح الصيني بعقد معاهدة صداقة وقالت إنه يفتقر إلى الجوهر ويشبه اقتراحا تقدمت به مانيلا عام 2012 لكن بكين تجاهلته.
ويلتقي لي برؤساء دول الآسيان خلف الأبواب المغلقة في وقت لاحق يوم الخميس حيث يأمل زعماء جنوب شرق آسيا في اقناع الصين جارتهم العملاقة باتباع نهج أقل عدائية إزاء المطالب المتداخلة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)