سانتياجو، 26 يوليو/تموز (إفي): أكد أمين عام منظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجل انسولثا اليوم أن رغبة الرئيس الهندري المخلوع مانويل ثيلايا في العودة إلى بلاده، أمر مشروع، لأنه "الرئيس الدستوري المنتخب" ولم تكن عودته سبب الأزمة بل إجباره على مغادرة بلاده بهذه الصورة القسرية.
وقال انسولثا، في تصريحات للصحافة الوطنية في تشيلي: "نظرا لتعقيدات الوضع الحالي، اعتقد أنه يتعين على ثيلايا انتظار ما ستسفر عنه الجهود الدبلوماسية".
وأوضح "نحن نسعى لحل سلمي للأزمة"، مشيرا إلى أن رفض الحكومة المعينة للعرض الأخير الذي تقدم به رئيس كوستاريكا الذي يقوم بجهود الوساطة بين طرفي الأزمة، يدل على "مدى صلابة وتعنت موقف روبرتو ميشيليتي ونظامه".
ويقضى المقترح الجديد، المعروف باسم اتفاق سان خوسيه، بتشكيل حكومة وحدة وتصالح وطني برئاسة ثيلايا وتقديم موعد الانتخابات وإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات.
كما يتضمن التنازل عن الدعوة إلى إجراء استفتاء دستوري وإقرار لجنة لتقصي الحقائق تقوم بالتحقيق في الأحداث التى أدت إلى الأزمة الحالية.
يذكر أن هندوراس تعاني من أزمة سياسية شديدة منذ 28 يونيو/حزيران الماضي عندما أطيح بالرئيس ثيلايا من الحكم واقتيد خارج البلاد في انقلاب عسكري ليعين البرلمان رئيسه حينذاك روبرتو ميشيليتي خلفا له والذى لايتمتع باعتراف المجتمع الدولي به.
وجاءت الإطاحة بثيلايا من الحكم في نفس اليوم الذى كان يعتزم فيه إجراء استفتاء شعبي يهدف إلى تعديل دستوري بغرض اعادة انتخابه، وفقا لمعارضيه، رغم اعلان عدم شرعيته من قبل عدة مؤسسات بالدولة.(إفي)