من وارن ستروبل وجون ايرش
(رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن التوصل لاتفاق نووي بين ايران والقوى العالمية الست سيكون أصعب إذا امتدت المفاوضات بعد الموعد النهائي المحدد بيوم 24 نوفمبر تشرين الثاني.
واضاف كيري الذي كان يتحدث قبيل محادثات مقررة في مطلع الاسبوع مع وزير الخارجية الايراني إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يبحثون -في الوقت الحالي- تمديد المفاوضات.
وقال "اعتقد ان الأمر سيزداد تعقيدا اذا لم يمكنك" الالتزام بالموعد النهائي. واضاف "الأمر ليس مستحيلا."
ويسابق المفاوضون الزمن لاكمال اتفاق يمكن أن يكبح البرنامج النووي لايران -الذي تخشى القوى الغربية أن يكون ستارا لانتاج قنابل ذرية- مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية.
ويبدو أن تصريحات كيري تهدف جزئيا الى زيادة الضغط على طهران لقبول الاتفاق الذي سيقيد تخصيبها لليورانيوم وسيفرض عمليات تفتيش للتأكد من التزامها ببنود الاتفاق.
وتقول إيران ان برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية صرفة.
وقال كيري "ليست لدينا حاليا نية التحدث عن مد.. لا ننظر في مد."
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي الذي اجتمع في وقت سابق مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس بعد يوم من سيطرة الحزب الجمهوري على الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي.
ويقول كثير من الجمهوريين الى جانب بعض المشرعين من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له اوباما إنهم يخشون أن يقبل اوباما باتفاق ضعيف مع ايران.
وسيكون على الكونجرس الأمريكي أن يقر أي رفع دائم للعقوبات الأمريكية على ايران رغم أن اوباما لديه السلطات في بعض الحالات لتعليق العقوبات.
وتوقع كيري الا يؤثر التغيير في مجلس الشيوخ على المحادثات النووية الايرانية.
وقال "الأمر المعقد هو ادارة التوقعات الداخلية في أماكن أخرى." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل لكن بدا أنه يشير الى حلفاء امريكيين مثل اسرائيل والسعودية اللتين ما زالتا تشعران بالقلق من أي اتفاق مع ايران.
ومن المقرر أن يجتمع كيري في العاصمة العمانية مسقط يوم التاسع من نوفمبر تشرين الثاني مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وكاثرين اشتون التي أكملت حديثا فترتها كمسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.
ومن المقرر ان تلي هذه المحادثات رفيعة المستوى يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني مفاوضات فنية بين ايران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
وقال كيري إنه يمكن أن يتوقع مدا للمحادثات "اذا كنا على مسافة بوصات" من التوصل لاتفاق وتتبقى التفاصيل فقط.
لكنه قال انه اذا كانت توجد "قضايا كبيرة ما زالت معلقة... فلا.. لن افعل (اتوقع المد)."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)