أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

السفير البريطاني في واشنطن يعترف بـ"خطأ" الإفراج عن المقراحي

تم النشر 16/07/2010, 10:53

لندن، 16 يوليو/تموز (إفي): اعترف السفير البريطاني في واشنطن، نيجل شاينوالد، بأن الافراج عن الليبي عبد الباسط المقراحي، المدان الوحيد على خلفية الهجوم على طائرة بان أمريكان فوق لوكربي (أسكتلندا) عام 1988 ، كان "خطأ".



وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن اعتراف شاينوالد جاء في بيان اصدره مساء الخميس عن طريق الخارجية البريطانية بعدما اعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عن استعدادها للتحقيق في الاتهامات التي توجهها مجموعة من النواب الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي لشركة النفط البريطانية (بريتش بتروليوم) حول قيامها بالضغط على لندن للإفراج عن المقراحي حتى تتمكن من توقيع اتفاقية مع طرابلس للتنقيب عن النفط في الأراضي الليبية.



وكانت "بريتش بتروليوم" قد اعترفت الخميس في بيان بدورها في الضغط على الحكومة العمالية السابقة في بريطانيا عام 2007 لدفعها للتوصل إلى اتفاقية لتبادل السجناء مع ليبيا خوفا من التأثير السلبي الذي قد يحدثه تأخر المفاوضات الخاصة بهذه الاتفاقية على المصالح التجارية البريطانية، ولكنها نفت أن تكون قد دعت القضاء الاسكتلندي إلى الإفراج عن المقراحي في أغسطس/آب الماضي.



يشار إلى أن المقراحي، عميل المخابرات الليبي السابق، قد أدين في قضية تفجير طائرة "بان آميريكان" الأمريكية في عام 1988 ، مما أسفر عن سقوط 270 قتيلا بينهم 189 أمريكيا.



وحكم على المقراحي بالسجن المؤبد، إلا أن وزارة العدل الاسكتلندية قررت الإفراج المبكر عنه بعد قضاء ثماني سنوات فقط من العقوبة لدواع إنسانية بسبب معاناته من سرطان البروستاتا في مرحلة متأخرة.



وأثار قرار أدنبرة احتجاجات واسعة على الصعيد العالمي، خاصة بعد الاستقبال الرسمي الحافل الذي لاقاه في ليبيا، والذي اعتبره البعض تحديا واستفزازا لمشاعر أسر ضحايا الهجوم.



وطالب النواب الديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي فرانك لوتينبيرج وكريستن جيليبراند وكاهرليز شومر وروبرت مينينديز بالتحقيق في الإفراج المبكر عن المقراحي بعدما أعلن كارول سيكورا الطبيب الذي شخص مرض المقراحي وخطورته مؤخرا خطأ التشخيص وان المقراحي قد يحيا 10 أو 20 عاما.



ومن جانبه، صرح سيكورا بانه تم تحريف تصريحاته واوضح أن ما قاله هو وجود احتمالية 1% أمام المقراحي حتى يعيش 10 سنوات.



كما يتساءل النواب في الخطاب الذي أرسلوه لهيلاري كلينتون حول ما إذا كانت "بريتش بتروليوم" قد لعبت دورا في الإفراج عن المقراحي لتحقيق أغراضها الشخصية المتمثلة في التنقيب عن النفط في الأراضي الليبية.



وأعرب السفير البريطاني في واشنطن في بيانه عن عدم رضاء الحكومة البريطانية بقرار الإفراج عن المقراحي.



ووفقا للدبلوماسي، فان لجنة العدل بالبرلمان الاسكتلندي قد توصلت في فبراير/شباط الماضي إلى ان حكومة أدنبرة اتخذت قرار الإفراج عن المقراحي بناء على التقارير الطبية وقتها.



ومن جانبه، نفى متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية مساء الخميس وجود أي صلة لـ"بريتش بتروليوم" بقرار الإفراج عن المقراحي، وقال إن اتفاق تبادل السجناء بين البلدين تفاوضت عليه لندن وطرابلس، في حين أن ادنبرة كانت تعارضه دوما.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.