Investing.com - في ظل التوقعات التي تُشير إلى ضعف نمو الاقتصاد العالمي، كانت شركات التكنولوجيا هي الخاسر الأول، فبعد أن أعلنت شركة "آبل" الأمريكية خفض توقعاتها للمبيعات الفصلية، نتيجة تراجع مبيعات "الآيفون" بالسوق الصيني، لحقت بها شركي "سامسونج" و"إل جي".
وبالرغم من الأداء المتباين لهذه الشركات خلال الثلاثة أشهر بداية من يوليو وحتى سبتمبر 2018، إلا أن التوقعات المتشائمة حول إيرادات الربع الأخير من العام نفسه، كانت المشهد الأساسي، حيث إن خفض التوقعات المتعلقة بأرباح الشركات الثلاثة، يعد علامة على التحديات التي تواجه صناعة التكنولوجيا عالميًا.
خلال الفترة الماضية،حذر الخبراء والمحللون من تباطؤ محتمل للنمو الاقتصادي خلال 2019، بعد أن أعلن صندوق النقد الدولي خفض تقديرات الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لأول مرة منذ عام 2016.
تسببت التحذيرات من تباطؤ النمو الاقتصادي المحتمل في الصين، في إثارة القلق والذعر بين المستثمرين، خاصة مع ترقب تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، التي تشهد حاليًا هدنة مدتها 90 يومًا، في محاولة للتوصل لإتفاق حقيقي يُنهي هذه الحرب، أو فرض تعريفات جمركية جديدة.
في مطلع هذا العام، قال "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لصانعة الآيفون "آبل" في خطابه للمستثمرين، إن إجمالي المبيعات خلال الربع الأخير من العام الماضي ستبلغ 84 مليار دولار، وهو أقل من التقديرات السابقة، التي كانت تتراوح ما بين 89 إلى 93 مليار دولار.
وأعلنت شركة ""سامسونج إليكترونيكس" أنها تتوقع أن تسجل أرباح تشغيلية قدرها 10.8 تريليون وون، أي ما يعادل 9.67 مليار دولار، خلال الربع الرابع من 2018، وهو أقل من التقديرات السابقة، والتي كانت تقدر بحوالي 13.2 تريليون وون، كما أنها أقل بنحو 28.7% مقارنة بالربع ذاته من عام 2017.
كما توقعت الشركة تراجع إيراداتها عن نفس الفترة بحوالي 11% على أساس سنوي لتسجل 59 تريليون وون، وهو أقل من تكهنات السوق التي تبلغ 62.8 تريليون وون، نتيجة تراجع الطلب على رقائق الذاكرة، بالإضافة إلى المنافسة القوية في قطاع الهواتف الذكية.
وتوقعت الشركة الكورية المنتجة للأجهزة الكهربائية "إل.جي"، تراجع الأرباح التشغيلية عن الربع الرابع من العام الماضي إلى 75.3 مليار وون، أي ما يعادل 67.03 مليون دولار، بنسبة 80% على أساس سنوي، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 344 مليون دولار.
من المتوقع أن تتراجع أرباح ثاني أكبر شركة مصنعة للتلفاز بنحو 7% إلى 15.8 تريليون وون، خلال الربع الرابع من 2018، مقارنة مع توقعات السوق التي تشير إلى أنها ستبلغ 16.3 تريليون وون.
يرى المحللون، أن اشتعال الحرب التجارية خلال العام الماضي بين أكبر اقتصادين بالعالم، كان بمثابة ضربة قوية لسوق الهواتف الذكية عالميًا، خاصة في ظل تراجع الطلب على الأجهزة الذكية عبر قطاع التكنولوجيا.