كولفيل (فرنسا)، 6 يونيو/ حزيران (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت على أهمية تجاوز حالة الجمود الحالي التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب اجتماعهما معا اليوم لمدة 45 دقيقة قبيل المشاركة في الاحتفال بالذكرى 65 لمعركة نورماندي.
وفي تصريحاته، اعترف الرئيس الأمريكي، الذي اقترح قبل يومين في القاهرة بداية جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، أنه لا ينتظر "نهاية صراع دام 60 عاما بين يوم وليلة"، ولكنه يعتبر أن الفرصة لا تزال مواتية لتحقيق ذلك مثلما أكد عليه خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف أنه يتعين على الطرفين تنفيذ التزاماتهما: فعلى الإسرائيليين قبول إقامة دولة فلسطينية ووضع نهاية للمستوطنات في الأراضي المحتلة، كما ينبغي على الفلسطينيين تحسين مؤسساتهم الحكومية وإنهاء العنف.
كما وجه كل من أوباما وساركوزي نداء لإيران حتى تتخلى عن تطوير برنامجها النووي، حيث أكد الرئيس الأمريكي أنه يجب تبني "دبلوماسية صارمة" تجاه إيران.
من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي على أن "بعض التصريحات الجنونية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تثير قلقه"، مضيفا: "إننا نريد السلام.. نريد الحوار.. نريد مساعدتهم على التطور.. ولكننا لا نود انتشار الأسلحة النووية وذلك ما أوضحناه للغاية".
وأعرب ساركوزي أيضا عن استعداده لاستقبال بعض سجناء جونتانامو في بلاده، والذين تبحث الولايات المتحدة عن مقصد لهم بمجرد إصدار أوباما أوامره بإغلاق ذلك المعتقل قبل 22 يناير/ كانون ثان المقبل.
وتعهد الرئيسان أيضا بالتعاون "الوطيد" في عدة موضوعات، ابتداء من مكافحة الإرهاب وحتى مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.(إفي)