بيروت (رويترز) - قال مسؤول بالمعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية استأنفت القصف العنيف للمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بشرق حلب يوم الثلاثاء بعد هدوء نسبي استمر عدة أيام.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة (فاستقم) بحلب لرويترز إن الغارات الجوية استهدفت في أغلبها حي بستان القصر.
وأضاف أن القصف استؤنف بشكل عنيف.
وقال المرصد إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في حيي بستان القصر والفردوس.
وقلصت موسكو ودمشق الغارات الجوية على حلب الواقعة بشمال سوريا الأسبوع الماضي. وقال الجيش السوري إن ذلك إلى حد ما من أجل السماح للمدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وقالت الحكومة السورية إن بإمكان مسلحي المعارضة المتحصنين في حلب المغادرة مع أسرهم إذا ألقوا أسلحتهم.
وندد مسلحو المعارضة بهذا العرض بوصفه خدعة.
ويسعى الرئيس بشار الأسد إلى استعادة حلب بشكل كامل. وحلب أكبر مدن سوريا قبل الحرب الدائرة منذ خمسة أعوام ونصف العام وهي مقسمة بين الحكومة والمعارضة منذ سنوات.
ومن ناحية أخرى عززت روسيا المتحالفة مع الأسد قواتها في سوريا منذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار الشهر الماضي.
وساعد تدخل روسيا قبل عام قوات الحكومة السورية في أن تكون لها اليد العليا على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات في الصراع السوري بما في ذلك حلب حيث جرى تطويق القطاع الواقع تحت سيطرة المعارضة تماما منذ أسابيع.
وتقدم مقاتلو المعارضة في أماكن أخرى بما في ذلك محافظة حماة إلى الجنوب حيث سيطروا على عدة بلدات وقرى الشهر الماضي. إلا أن قوات الحكومة استعادت بعضا من هذه المناطق في الأيام الأخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الرسمية إن مقاتلي المعارضة قصفوا مدرسة في الجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا بجنوب سوريا يوم الثلاثاء مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل بينهم أطفال.
ودرعا مقسمة بين مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة ومناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة.
وتحدث سكان عن نفس عدد القتلى.
وقال أحد سكان درعا إنه في هجوم منفصل أصابت قذائف مورتر مجمعا حكوميا في قلب المدينة وهناك تقارير عن وقوع إصابات مضيفا أن المساجد تدعو إلى التبرع بالدم.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)