بوينوس أيرس، 27 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم (1989 و1999)، اليوم نيته للترشح خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2011 ، فيما يتوقع أن يدخل في منافسة على المنصب مع رئيسي البلاد السابقين، نستور كريشنر وإدواردو دوالدي.
وأكد منعم، في تصريحات اليوم، استعداده "لخوض غمار المعركة" بدءا من الانتخابات الداخلية في حزب العدالة المنتمي للتيار البيروني، بوصفه قائدا لتكتل "الولاء والكرامة"، مشيرا إلى أنه سيقدم ترشيحه لانتخابات الحزب اعتبارا من 20 مارس/آذار 2010 من استاد بوينوس أيرس، سعيا لنيل الترشح عنه في الانتخابات الرئاسية.
وقال منعم، ويشغل حاليا منصب سناتور بالبرلمان الأرجنتيني، إنه على ثقة من محالفة الحظ له في الانتخابات الداخلية للحزب، فيما اعتبر أن فرصة دوالدي في نيل ترشيح حزبه للرئاسة ضعيفة، بينما انتقد نية كريشنر للترشح، قائلا "إنه يحب السلطة ولكنه لا يفعل ذلك بالصورة الصحيحة وهو ما أضر بمكانة الأرجنتين عالميا".
وجاء تصريح منعم بعد تأكيد نية دوالدي الترشح يوم الأربعاء الماضي لخوض غمار منافسات الانتخابات الداخلية عن الحزب البيروني أيضا.
يشار إلى أن دوالدي تقلد زمام السلطة في البلاد بصفة مؤقتة خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عصفت بالبلاد خلال أعوام 2001 و 2003 وخلفت فراغا سياسيا رهيبا، إلى حين تولى كريشنر السلطة (2003-2007)، وعقب انتهاء ولايته نجحت زوجته الرئيسة الحالية في الفوز بمقعد الرئاسة حيث تنتهي ولايتها في 2011.
وتعتبر هذه المرة الثانية التى يعلن فيها منعم عن عزمه للعودة مجددا للرئاسة، حيث كان قد أعلن قبل ذلك عزمه الترشح في انتخابات عام 2007 ، لكنه لم يتقدم.
ويواجه كارلوس منعم العديد من القضايا من بينها الاشتباه في بيعه أسلحة بطرق غير قانونية الى الأكوادور وكرواتيا عامي 1990 و1995 ، وتم اعتقالة لمدة 6 شهور عام 2000 على خلفية هذه القضية.
كما توجه إليه العديد من التهم المرتبطة بالفساد، والتواطؤ في انفجار ترسانة عسكرية عام 1995 ، لإخفاء قضية الاتجار في الأسلحة.
يذكر أنه في أكتوبر/تشرين أول الماضي، طالب نائب أرجنتيني باعتقال كارلوس منعم بعد تجريده من الحصانة البرلمانية على خلفية اتهامه بإخفاء معلومات في التحقيقات الخاصة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقرا للجالية اليهودية في الأرجنتين عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصا.
ويتهم القضاء الأرجنتيني منعم إلى جانب ستة أشخاص آخرين من بينهم شقيقه بـ"عرقلة التحقيقات بشأن المسئولية السورية أو الإيرانية عن الاعتداء"، إلا أنه لم يطالب باحتجازهم.
كما يواجه الرئيس الأرجنتيني الأسبق وشقيقه منير منعم تهمة "التحريض على التستر، وتقديم معلومات مضللة وسوء استغلال السلطة"، طبقا لما أعلنه مركز المعلومات القضائية، بشأن هذه القضية.(إفي)