بوجوتا، 24 يوليو/تموز (إفي): أكد الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي ان الاتفاق الذي يتفاوض بشأنه مع واشنطن، للسماح للولايات المتحدة باستخدام قواعد عسكرية في بلاده، لا يهدف إلى "الاعتداء" على دول أخرى، في إشارة واضحة للانتقادات الشديدة التي اطلقتها الحكومة الفنزويلية بهذا الشأن.
وقال أوريبي، خلال حفل افتتاح وكالة رئاسية للعمل الاجتماعي في مدينة سانتا مارتا الخميس، إن اتفاقيات السلام مع دول أخرى "لا تهدف مطلقا إلى الاعتداء على دول ثالثة".
واكد الرئيس الكولومبي: "اننا نحارب الإرهابيين، ولا نعتدى على الحكومات ولا الشعوب".
وأشار أوريبي إلى أن بلاده طالما عانت من الإرهاب وتهريب المخدرات، إلا أنها "لم تكن مطلقا دولة معتدية".
كان الرئيس الفنزويلي هو جو شافيز قد أكد الخميس لتعزيز تسليح الجيش، ودعم القوى الدفاعية لبلاده لمواجهة ما وصفه بـ"التهديد الإمبريالي المستمر بغزو فنزويلا"، بهدف الاستيلاء على ثورتها النفطية.
وتاتي تصريحات شافيز بعد يومين من الكشف عن قراره بإعادة النظر في العلاقات مع بوجوتا، عقب الإعلان عن احتمالية انتقال وحدات عسكرية أمريكية إلى عدة قواعد بالأراضي الكولومبية.
يشار إلى أن واشنطن وبوجوتا تتفاوضان حاليا بشأن استخدام الولايات المتحدة لقواعد مالاباو (شمال)، وبالنكيرو وابياي (وسط) الكولومبية، علاوة على إمكانية أن يشمل الاتفاق بين الطرفين قاعدتي لاراندينا (جنوب) وتوليمايدا (وسط)، التي تم إرسال وحدات أمريكية إليها بالفعل.(إفي)