برلين، 22 مارس/آذار (إفي): صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بأن أوروبا تجاوزت "أسوأ مرحلة في أزمة اليورو"، رغم إقراه بأنه مازالت هناك بعض المخاطر التي تحدق بمنطقة العملة الموحدة.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (بيلد) الألمانية ونشرتها في عددها اليوم الخميس، قال دراجي "لقد تجاوزنا المرحلة الأصعب، ولكن لاتزال هناك مخاطر".
وأضاف "الوضع يمضي في طريق الاستقرار فالبيانات الرئيسية في منطقة اليورو مثل معدلات التضخم وميزان الحساب الجاري والعجز العام، باتت أفضل من دول أخرى مثل الولايات المتحدة على سبيل المثال".
وأوضح أن ثقة المستثمرين في دول المنطقة عادت مجددا والدليل على ذلك عدم وجود حاجة لتدخل البنك المركزي الأوروبي منذ عدة أسابيع لشراء سندات ديون الدول.
وأكد أن الآن حان دور حكومات الدول لكي تبذل مساعيها من أجل أن يصبح بمقدور منطقة اليورو مقاومة الأزمات على المدى الطويل.
وأشار دراجي إلى أن ألمانيا تعد نموذجا في العمل من أجل توفير الرفاهية للمواطنين مجددا بعد الأزمة دون زيادة أعباء ديونها.
ودافع دراجي عن تدخل المركزي الأوروبي في خضم الأزمة، مبينا أن "الوضع في الخريف الماضي كان حرجا وكان من الممكن أن يؤدي إلى تضييق الخناق على قروض الائتمان الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إفلاس الشركات، وهو أمر تعين علينا الحيلولة دون حدوثه".
وقال إن ضخ البنك المركزي الأوروبي لرؤوس الأموال في الأسواق لم يؤثر بشكل سلبي على معدلات التضخم لأن هذه الأموال لم تظل راكدة في البنوك ولكن تم استخدامها لتسديد التزامات قديمة. (إفي)