عمان، أول سبتمبر/أيلول (إفي): دعت الحكومة الاردنية اليوم المانحين الدوليين لمساعدتها بهدف تقديم الرعاية لـ177 ألف لاجئ سوري، ما يمثل تكلفة قيمتها 700 مليون دولار.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة انه على المجتمع الدولي تقديم المساعدات للأردن من اجل تمكينه من الاستمرار في دعم اللاجئين السوريين.
وأوضح ان بلاده تحتاج 700 مليون دولار لتوجيه الرعاية لحوالي 177 ألف سوري منهم ما لا يقل عن 140 ألفا يقيمون في المدن والقرى الأردنية مع المجتمعات المحلية.
وأبرز ان المبلغ يتضمن 200 مليون دولار للتوسع في البنية التحتية في مجالات التعليم والصحة والمياه والطاقة وغيرها.
واعتبر انه "لا يمكن للدولة ان تتحمل في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الحالية وبرنامج التقشف الذي بدأته وعدم وجود دعم مباشر كاف من الجهات المانحة لتعويض مثل هذه النفقات المباشرة وغير المباشرة في قطاعات الطاقة والمياه والتعليم والصحة وغيرها، بالإضافة إلى الآثار الامنية والاجتماعية الناتجة عن وجود هذه الأعداد الكبيرة من السوريين في المجتمعات المحلية التي تعاني من بنية تحتية وخدماتية محدودة وأوضاع اقتصادية صعبة".
وأضاف ان عدد السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق على بعد 60 كلم شمال شرق عمان "زاد على 26 ألف منذ افتتاحه قبل أقل من خمسة اسابيع في حين بلغ عدد المسجلين في مفوضية اللاجئين أكثر من 60 ألف لاجئ او حوالي 30% من مجمل السوريين الموجودين في الاردن".
من جانبه، دعا المعايطة دول العالم والمنظمات الدولية والاقليمية الوقوف الى جانب الاردن لتمكينه من الاستمرار بتقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين.
وأعلنت حكومة عمان في 28 من الشهر الماضي عزمها فتح مخيم جديد في شمال البلاد بتمويل الامارات لاستضافة ألاف السوريين.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 20 ألف سوري منذ بدء الاحتجاجات. (إفي)