وبداية من الاقتصاد الاسباني فقد أظهر مؤشر مدراء المشتريات الصناعي عن شهر أيار/ مايو مواصلة انكماش الأنشطة الصناعية في اسبانيا منخفضاً المؤشر إلى 42.0 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 43.5 بأسوأ من التوقعات 43.0، أما إيطاليا أظهرت القراءة الفعلية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في ايطاليا خلال أيار انكماشا عند 44.8 مقارنة بالقراءة السابقة 43.8 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة.
ومن فرنسا أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في فرنسا خلال أيار انكماشا عند 44.7 مقارنة بالقراءة السابقة 44.4 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة 44.4، بينما أظهرت القراءة الفعلية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في سويسرا خلال أيار انكماشا عند 45.4 مقارنة بالقراءة السابقة 46.9 و جاءت القراءة الفعلية أسوا من التوقعات المقدرة 47.4.
وبالنسبة لألمانيا وسويسرا، فقد أظهرت القراءة الفعلية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في سويسرا خلال أيار انكماشا عند 45.4 مقارنة بالقراءة السابقة 46.9 و جاءت القراءة الفعلية أسوا من التوقعات المقدرة 47.4، بينما أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في ألمانيا خلال أيار انكماشا عند 45.2 مقارنة بالقراءة السابقة 45.0 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة 45.2، و كانت قراءة شهر نيسان عند انكماش بمقدار 46.2.
وبالحديث عن أنشطة قطاع الصناعة في اقتصاد منطقة اليورو كوحدة واحدة، فقد أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في منطقة اليورو خلال أيار انكماشا عند 45.1 مقارنة بالقراءة السابقة 45.0 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة 45.0، و كانت قراءة شهر نيسان عند 45.9.
وبصدور هذه البيانات الأوروبية عزيزي القارئ فإنها مازالت بحدود الانكماش، وذلك كما أشرنا في تقاريرنا الماضية، وهو أن الاقتصاديات الأوروبية أمام مواجهة كبيرة مع ضعف الأنشطة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، ناهيك عن أن تلك الاقتصاديات مثقلة بالأصل من أزمة الديون السيادية، وذلك في الوقت التي تحتل اسبانيا اهتمام المستثمرين إثر تفاقم عجزها.
وهنا نشير بأن الأوضاع في الاقتصاديات الرئيسية حول العالم لا تزال هشّة أمام أية صدمات، ولا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن منطقة اليورو وقعت في دائرة انكماش النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي، فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو خلال الثلاثة أشهر المنتهية في كانون الأول بنسبة 0.3% مقارنة بالنمو الطفيف خلال الربع الثالث بنمو بنسبة 0.2%، مع العلم أن التوقعات تشير بأن تقع المنطقة في ركود اقتصادي أعمق خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري.
كما وصدرت أيضاً قراءة معدل البطالة الإيطالي اليوم لتُظهر ارتفاع معدل البطالة خلال شهر نيسان/ ابريل إلى 10.2% وهي أعلى نسبة منذ عشرة أعوام تقريباً مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 9.8% والتي تم تعديلها إلى 10.1% وبأسوأ من التوقعات عند 9.9%، في حين سجل معدل البطالة لمنطقة اليورو ارتفاعاً قياسياً جديداً عند 11.0% بتطابق مع التوقعات...