روما، 10 يوليو/تموز (إفي): يؤكد المدافع الإيطالي فابيو كانافارو إن إعلانه اعتزال كرة القدم في الذكرى السنوية الخامسة لليوم الذي كان قد رفع فيه كأس العالم مع منتخب "لي أتسوري" خلال مونديال ألمانيا عام 2006 لم يأت إلا بمحض الصدفة.
وفي مقابلة نشرتها اليوم صحيفة (لا جازيتا ديللو سبورت)، تذكر القائد السابق لمنتخب إيطاليا كأس العالم التي توجت بها بلاده في التاسع من يوليو/تموز عام 2006 بمدينة برلين ونجاحات أخرى حققها خلال مسيرته كلاعب، التي أنهاها أمس السبت وهو على حافة الثامنة والثلاثين.
وأكد كانافارو: "لم أنتبه (إلى تلك المصادفة). والآن مع عودة تلك الذكريات الرائعة أشعر بقشعريرة وأفكر بأن ذلك ربما كان علامة من القدر. أجمل أيام حياتي يتوافق مع أشدها تعاسة".
وكان اللاعب الإيطالي قد عقد مؤتمرا صحفيا السبت في دبي، حيث يعيش منذ انضمامه إلى الأهلي الإماراتي العام الماضي، كي يعلن أنه لن يستطيع إكمال العام المتبقي في تعاقده مع النادي بسبب متاعب في الركبة اليسرى.
حينها عرض عليه رئيس الأهلي عبد الله النابودة عقدا يمتد ثلاثة أعوام للعمل كمستشار لمجلس إدارة النادي، وهو ما وافق عليه كانافارو، الذي يرجح العودة إلى إيطاليا في ختام تلك الفترة.
وقال قائد إيطاليا السابق: "خلال ثلاثة أعوام سأذهب إلى البرازيل لمتابعة المونديال. بعدها من يدري. المؤكد أنني سأعود إلى بلادي. وحينها سنرى إن كانت هناك فرصة لتولي منصب ما. في الوقت الحالي أريد أن أكون بالنسبة للأهلي مثل نيدفيد بالنسبة ليوفنتوس أو زيدان بالنسبة لريال مدريد".
وأكد كانافارو أنه اتصل بالمدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي مارتشيللو ليبي لإبلاغه بقرار إنهاء مشواره، الذي يؤكد أنه لا يندم على شيء خلاله.
وأكد: "لقد حققت ألقابا مع أكبر أندية العالم، ريال مدريد ويوفنتوس، ومع المنتخب. فزت بالكرة الذهبية وبجائزة أفضل لاعبي العالم من الفيفا وعمري 33 عاما. وتلك الجائزة الأخيرة تحديدا، التي تأتي من المدربين واللاعبين، أثبتت أن 2006 كان عاما رائعا ولم يجاملني أحد".
وأضاف: "لقد لعبت مع أفضل نحوم عصري: من بوفون إلى تورام، من بيرلو إلى توتي وديل بييرو وباجيو وزولا ومالديني. لقد رأيت الكثير في 30 عاما، لأنني بدأت اللعب في سن الثامنة. بالتأكيد كان علينا أن نكون أكثر ذكاء في نهائي بطولة الأمم الأوروبية عام 2000. لكن تلك الثروة استعدناها بالفوائد في برلين". (إفي)