نيودلهي، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): افتتح اليوم أميرا أستورياس، ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي دي بوربون، وزوجته الأميرة ليتيثيا المقر الجديد لمعهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) في العاصمة الهندية نيودلهي.
وبهذه المناسبة أكد مسئولون هنود حضروا مراسم الافتتاح رغبة بلادهم في تحقيق مزيد من التقارب مع إسبانيا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وافتتح على هامش مراسم تدشين المقر الجديد معرض لأعمال الحفر للفنان الإسباني الكبير بابلو بيكاسو.
وبهذه المناسبة صرحت مديرة معاهد ثربانتس على مستوى العالم كارمن كافاريل الثلاثاء: "نسعى من خلال هذا الصرح الجديد لتقديم أفضل ما أبدعته ثقافتنا"، مؤكدة أن "اللغة الإسبانية هي لغة المستقبل، وخير وسيلة لتحسين الوضع الاقتصادي وتسهيل الحصول على فرصة عمل".
ويقع معهد ثربانتس في نيودلهي على مساحة 3.900 متر مربع، ويتكون من مبنى فخم من أربعة أدوار، ويضم 17 قاعة تعليمية وقاعة سينما، وقاعة اجتماعات تتسع لـ 150 شخصا، وصالتي معارض، وقاعة مؤتمرات ومكتبة.
ووصل ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي وقرينته الأميرة ليتيثيا اليوم الثلاثاء إلى مدينة مومباي، حيث يبدآن أول زيارة رسمية للهند، تغلب على أجندتها القضايا الاقتصادية للترويج للصادرات والاستثمارات الإسبانية في السوق الهندي الذي يعتبر من الأهم والأسرع دوليا من حيث التنمية.
وقد التقت رئيسة الهند براتيبها باتيل، بولي العهد وأقامت مأدبة غداء اليوم على شرفه، في بادرة على التقدير الذي تكنه للأمير الإسباني والعلاقات مع مدريد، وفي ختام زيارته للهند، عقد الأمير فيليبي لقاءا مع نائب الرئيسة محمد حامد أنصاري.
وكان ولي العهد قد التقى صباح اليوم بوزير الخارجية الهندي، سونامالي كريشنا، ورئيس الوزراء مانموهان سينج، ضمن فعاليات أجندة الزيارة التي يقوم بها للهند، والتي كشفت عن رغبة مشتركة لدى الطرفين لتعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن دفع علاقات التعاون بين البلد الآسيوي والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الإطار تم توجيه الدعوة للرئيسة باتيل، لزيارة إسبانيا، من أجل افتتاح بيت الهند في إسبانيا، وتوجيه الدعوة أيضا للهند لتكون ضيف شرف سوق الفنون الإسبانية (أركو)، وإقامة مجلس ثنائي لتقييم العلاقات بين الجانبين.
وضمن فعاليا الزيارة شارك الأمير فيليبي في ملتقى رجال أعمال إسبانيا-الهند الذي نظمه معهد التجارة الخارجية الإسباني وحضره ممثلون عن 65 شركة إسبانية بمختلف القطاعات الإنتاجية لبحث فرص العمل والاستثمار.
يشار إلى أن عدد الشركات الإسبانية التي تجري أنشطة تجارية في الهند تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمسة الماضية ليصل إلى 140 شركة، فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات السنوية في هذا البلد الأسيوي خلال عام 2008 إلى 115 مليون يورو مقارنة بعام 2007 الذي سجل 23 مليون يورو، مما يضع إسبانيا بين أول 17 مستثمرا في السوق الهندي، فيما وصلت قيمة الصادرات حتى نهاية العام الماضي إلى 768 مليون يورو.
ويبرز ضمن القطاعات، التي يساهم فيها قطاع الأعمال الإسباني بخبرته: البنى التحتية، والهندسة، والاتصالات، والسيارات، والكهرباء، والطاقات المتجددة، وإدارة المياه، بجانب السياحة.(إفي)