بوينوس أيرس، 29 يونيو/حزيران (إفي): توقع النقاد أن يستبعد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني سرخيو باتيستا أيا من المهاجمين الستة الذين أعلن عن ضمهم للقائمة المبدئية لبطولة كوبا أمريكا، إلا أنه فاجأ الجميع بإبقائه على نفس الطاقم الهجومي في القائمة النهائية المؤلفة من 23 لاعبا.
ولعل نية باتيستا اللعب بأي من طريقتي 3-4-3 أو 4-4-3 تبرر له الاحتفاظ بستة مهاجمين خاصة في ظل كفاءة الكوادر المتاحة أمامه للاختيار لدرجة اعترف فيها بشعوره بالحيرة قبل وضع التشكيل الأساسي.
ويبدو ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني خارج السباق كمرتكز في التشكيل الأساسي، إذ أعلن باتيستا قبل البطولة أنه قد يدفع بصاحب القميص رقم 10 في مركز قلب الهجوم.
ويحتاج ميسي لكسب ثقة الجماهير الأرجنتينية والعودة للتسجيل في البطولات الرسمية بعدما عجز عن هز الشباك خلال خمس مباريات لعبها فريق بلاده في كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا.
وكعادته، واصل ميسي تقديم العروض المبهرة مع ناديه برشلونة إذ سجل عشرة أهداف في دوري الأبطال الأوروبي خلال الموسم الماضي ساعدت زملاءه على رفع الكأس، في حين سجل 31 هدفا في الدوري الإسباني.
ويأتي خلف ميسي مهاجم مانشستر سيتي كارلوس تيفيز الذي تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 21 هدفا وكان قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن كوبا أمريكا.
ولا تمر العلاقة بين تيفيز وباتيستا بأفضل حالاتها، فالمهاجم المعروف بـ"لاعب الشعب" في الأرجنتين دخل القائمة بعد ضغوط جماهيرية واسعة.
وكان تيفيز قد أبدى موقفا متعاطفا مع المدرب السابق دييجو مارادونا وطالب بعودته إلى المنصب بالرغم من تسمية باتيستا وقتها مديرا فنيا، وهو ما تسبب في جفوة بين الطرفين.
وتشمل القائمة أيضا إزكيل لافيتزي مهاجم نابولي الذي يملك مهارات فنية كبيرة تجعله يلعب خلف رأس الحربة كمساند ومن ثم بعيدا عن الشباك التي لم يهزها في الدوري الإيطالي الموسم الماضي سوى ست مرات.
ولم ينس باتيستا أيضا استدعاء سرخيو أجويرو صاحب 20 هدفا في الليجا الإسبانية مع أتلتيكو مدريد حتى وإن كان يرتبط بعلاقة مصاهرة مع مارادونا.
وكذلك تضم القائمة أيضا جونزالو إيجواين الذي ظل مصابا أغلب الموسم الماضي مع ريال مدريد، حيث لم يسجل سوى عشرة أهداف في الليجا، بيد أنه كان المهاجم الأساسي في كأس العالم الماضية.
وتبدو المفاجأة الأغرب حضور اسم دييجو ميليتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي الذي لم يسجل بسبب الإصابات المتكررة أكثر من خمسة أهداف في الدوري، إلا أنه يبقى صاحب حاسة تهديفية مميزة عبر عنها في موسم 2009-2010 حين سجل 32 هدفا في مختلف المسابقات.
وبجانب هذه الأسماء، فإن مهمة تسجيل الأهداف لا تبدو مقصورة على المهاجمين فقط في ظل وجود عناصر تعرف طريق الشباك من بقية الخطوط مثل الجناح أنخل دي ماريا، وصانع الألعاب خابيير باستوري.
وينتظر أن تخضع بوليفيا لأول اختبار حقيقي أمام مقصلة الأرجنتين الهجومية بعد غد الجمعة في لقاء افتتاح المجموعة الأولى التي تضم أيضا كولومبيا وكوستاريكا. (إفي)