طهران، 26 أبريل/نيسان (إفي): رحب رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني اليوم بوساطة البرازيل في النزاع القائم بين طهران وجانب كبير من المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
جاءت تصريحات لاريجاني خلال استقباله وزير الخارجية البرازيلي سيسلو أموريم الذي وصل فجر اليوم إلى طهران للإعداد لزيارة رئيس بلاده لولا دا سيلفا لإيران منتصف الشهر المقبل.
ولم يقدم لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة (مهر) للأنباء تفاصيل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه البرازيل لحل النزاع.
ومن جانبه، لم يعلن أموريم موقف بلاده بوضوح، ولكنه أكد دعم بلاده لبرنامج إيران النووي طالما كان لأهداف سلمية، على الرغم من انه لم يكشف إذا ما كانت بلاده ستدعم فرض عقوبات دولية جديدة على إيران.
وكان وزير الخارجية البرازيلي قد أعلن منذ شهرين في مدريد رغبة بلاده في التوسط في النزاع، دون إبداء مزيد من التفاصيل.
وصرح أموريم عقب الاجتماع مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي: "ما نرغب فيه للشعب البرازيلي هو نفسه الذي نرغبه للشعب الإيراني وهو توسيع الأنشطة النووية السلمية".
ويتهم المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة للأغراض العلمية.
وذكرت مصادر دبلوماسية برازيلية لـ(إفي) إن أجندة وزير الخارجية البرازيلي تتضمن لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وشخصيات أخرى من كبار المسئولين في حكومة طهران.
وبجانب قضايا التعاون السياسية والاقتصادية، تهدف زيارة وزير الخارجية البرازيلي إلى مناقشة الضغط الذي يمارسه قطاع كبير من المجتمع الدولي على إيران بسبب الجدل الذي يثيره برنامجها النووي.(إفي)