كارامان (تركيا) (رويترز) - قضت محكمة تركية بسجن مدرس لمدة 508 سنوات بعد إدانته بانتهاكات جنسية بحق أطفال في دور ضيافة تديرها مؤسستان إسلاميتان في قضية تبادلت بسببها الحكومة ذات الجذور الإسلامية والمعارضون الاتهامات.
واندلع شجار لم يستمر طويلا بين محتجين وقوات الأمن خارج قاعة المحكمة بعد صدور الحكم. وشكلت الشرطة درعا بشريا لحماية المتهم لدى خروجه ليستقل حافلة تنقله إلى السجن. ونفى المتهم كل ما نسب إليه من اتهامات.
وصدر الحكم على المدرس الذي ذكرت وسائل إعلام تركية أنه رجل عمره 54 عاما يوم الأربعاء بتهمة ارتكاب انتهاكات جنسية بحق عشرة أطفال في منازل يزعم أنها تحت إدارة مؤسستي الأنصار وكايمدير الخيريتين في مدينة كارامان بجنوب البلاد بين 2012 و2015.
وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وهو رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بمحاسبة أي شخص تبثه مسؤوليته عن انتهاكات. لكنه قال أيضا إن المزاعم توجه لتحقيق مكاسب سياسية وتشويه المؤسستين الإسلاميتين اللتين تنفيان مسؤوليتهما عما حدث.
واتهمت المعارضة العلمانية الرئيسية وجماعات حقوقية حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس طيب إردوغان بالسعي للدفاع عن المؤسستين اللتين تتهمهما هذه الجهات بإدارة دور ضيافة للقصر بشكل غير قانوني. وتنفي الأنصار وكايمدير تلك الاتهامات.
وانتقدت المعارضة والمؤسسات الحقوقية أيضا محاكمة شخص واحد وطالبت بمحاسبة المؤسستين.
وقال سيرا كاديجيل وهو واحد من عشرات المحامين الذين حضروا لمتابعة الجلسة لمحطة (سي.إن.إن تورك) التلفزيونية "لقد طبقت العدالة إذا تحدثنا عن محاكمة هذا الشخص وحده. لكن مسار التحقيق مفتوح فيما يخص الأنصار وكايمدير."
ونشرت مؤسسة الأنصار بيانا على موقعها الالكتروني قال فيه رئيسها جينك دلبير أوغلو إن المشتبه به كان يعمل كمدرس متطوع في المؤسسة لخمسة أشهر وإن المؤسسة لا علاقة لها بالانتهاكات المزعومة وإنه يجري تشويهها عمدا.
وقالت كايمدير في بيان بموقعها على الإنترنت إنها تتعرض لحملة تشويه.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160420T172506+0000