القدس، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد الكاتب الاسرائيلي ماريو فاينشتاين أنه "من العبث" مقارنة الوضع الحالي الذي يعيش فيه الفلسطينيون بمحرقة الهولوكوست، التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين.
وخلال مشاركته في مؤتمر حول محرقة الهولوكوست تختتم فعالياته اليوم في متحف (ياد فاشيم) في القدس، أشار فاينشتاين الى أن "الجهل" هو ما يدفع البعض الى المقارنة بين الحالتين.
وأكد فاينشتاين أنه "في حالة الهولوكوست لم يكن هناك انذارا بالحرب أو خيارا للنجاة، كما أنه كان عملا مخططا له، يهدف الى ابادة جميع اليهود".
وأوضح أنه فيما يتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني "فهناك شعبان يعيشان على نفس الأرض لكل منهما الحق في اعلان وطن له".
وألمح فاينشتاين الى عدم امكانية تحقيق العدالة "لأن العدالة نسبية بين شخص وآخر، فيظل الحل الوحيد هو التفاوض والبحث عما تحتاج اليه الأطراف المتفاوضة كي تتمكن من الحياة"، مشيرا الى أن تقاسم القدس كعاصمة للدولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين ما زالت تقف حائلا دون اجراء أي مفاوضات.
وأعرب فاينشتاين عن تفاؤله ازاء التوصل الى حل للأزمة، حيث "أن عدد الاسرائيليين المدافعين عن حل الدولتين في تزايد مستمر، وهو الخيار الذي لم يكن مطروحا منذ نحو سنوات".
ومن جانبه أشار البروفيسور يهودا باوير بالجامعة العربية باسرائيل، خلال مشاركته في المؤتمر، الى أن القوات النازية قامت باستخدام التكنولوجيا الحديثة في ذلك الوقت للتخلص من اليهود، حيث استخدموا الغاز لقتلهم، "وهي تقنية لم يسبق استخدامها". (إفي)