قررت إدارة البورصة المصرية بعد سلسلة من الجلسات التجريبية الناجحة والتى تم تجربة ما يزيد عن 2300 عملية فى آخر جلسة تجريبية شارك فيها كافة السماسرة المسجلين، فتح سوق التداول الخاص بالشركات المتوسطة والصغيرة ابتداءً من اليوم الخميس الموافق 3 يونيو وذلك لإتاحة الفرصة للشركات المقيدة ببورصة النيل لإتمام عملية طرح نسبة 10% من أسهمها طبقاً لقواعد القيد التى تنص عليها بورصة النيل.
هذا وقد طلبت البورصة من الشركات المقيدة ببورصة النيل موافاتها بتقرير إفصاح لكى يمكن بدء التداول علي أسهمها وفقا لما تنص عليه القواعد والقوانين المنظمة لسوق المال، حيث يتضمن تقرير الإفصاح البيانات الأساسية للشركة ومجالات نشاطاتها واستثماراتها الحالية وأعضاء مجلس الإدارة وحصصهم بالإضافة إلى الموقف المالى للشركة. وستقوم البورصة المصرية بنشر تقارير الإفصاح هذه تباعاً من خلال شاشات التداول حتى يتمكن جميع المستثمرين من معرفة أوضاعها المالية.
وسوف يتيح بدء التداول فى بورصة النيل الفرصة للمستثمرين المحليين والأجانب للمرة الأولى على مستوى المنطقة من تنويع محافظهم الاستثمارية لتتضمن أسهم متوسطة وصغيرة الحجم.
وتقرر أن تعقد جلسة التداول يوميا من الساعة الحادية عشر إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وستجرى وفقاً لنظام المزايدة المشابه لنظام الجلسة الاستكشافية المطبق بالسوق الرئيسى. هذا وسيتم إغلاق جلسة إدخال العروض والطلبات فى أى وقت خلال أخر عشرة دقائق من انتهاء مدة الجلسة، على أن يتم تنفيذ العمليات عل السعر الذى يضمن تحقيق أكبر كمية تداول، فإذا تساوى أكثر من سعر من حيث الكمية القابلة للتنفيذ، يتم الانتقال لمعيار أخر للمفاضلة بين السعرين، حيث يتم اختيار السعر الذى يضمن وجود أقل كمية غير منفذة، فإذا تساوى فى ذلك سعرين يتم اختيار سعر متوسط بينهما. وبعد الإغلاق يتم تنفيذ الأوامر التى تتوافق مع هذا السعر"من الأوامر التى تم إدخالها خلال الجلسة فقط" وقد تم اختيار تلك الآلية للتداول وذلك نظراً لصغر حجم هذه الشركات، حيث أن نظام المزايدة يوفر آلية أفضل لتداول وتسعير تلك الشركات.
وسيتم خلال اليوم الأول فقط التداول بدون أى حدود سعرية على أن يتم تطبيق حدود سعرية 20% فى الجلسات التالية, ويمكن للمستثمر إيداع طلبات الشراء والبيع من خلال شركة الوساطة الحالية بدون إختلاف عن السوق الرئيسى.
وقد شهدت بورصة النيل أول عملية قيد فى منتصف 2008، ومنذ ذلك الوقت فقد أبدت العديد من صناديق الاستثمار الاقليمية والأجنبية رغبتها فى الاستثمار فى الشركات الواعدة المقيدة فى بورصة النيل مما يشير إلى وجود طلب قوى متوقع عند بدء التداول.
وتهدف بورصة النيل إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة للحصول على التمويل المطلوب للتوسع والنمو وبما يساهم فى رفع قدرتها التنافسية وتوفير مزيد من فرص العمل.