القاهرة، 14 يوليو/تموز (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القاهرة على دعم الولايات المتحدة للتحول الديمقراطي "الكامل" في مصر.
ووصفت كلينتون لقائها بالرئيس محمد مرسي بـ"البناء"، كما تعهدت بدعم واشنطن للاقتصاد المصري حتى يتجاوز الصعاب التي يواجهها في المرحلة الحالية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، طالبت كلينتون مرسي باحترام حقوق المواطنين وبخاصة النساء والأقليات.
كما دعت الرئيس للعمل من أجل إحداث توافق على مواد الدستور الجديد وتشكيل البرلمان.
وحول الصراع بين القوى الإسلامية والمجلس العسكري، أكدت كلينتون على ضرورة أن يحل المصريون خلافاتهم بأنفسهم، كما أبرزت ضرورة أن يقتصر دور الجيش على حماية الأمن القومي.
وقالت كلينتون إن "الديمقراطية عملية صعبة تتطلب حوارا والتزاما وسياسة واقعية. سنواصل دعمنا لقرار المصريين بأفضل صورة ممكنة".
كما حثت وزيرة الخارجية الأمريكية مصر على احترام معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة بين الجانبين في 1979 لضمان السلام والأمن الإقليميين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أضافت أنها بحثت مع الرئيس مرسي كيف يمكن أن تستمر الولايات المتحدة في دعم الشعب المصري خاصة على الصعيد الاقتصادي وتقديم الحزمة التي وعد بها الرئيس أوباما لإعفاء مصر من مليار دولار من حزمة ديونها للولايات المتحدة.
كما تعهدت بالعمل على تعزيز التجارة والإستثمار والتجارة لتوفير وظائف، وأبدت استعدادهت لتقديم ائتمان بقيمة 250 مليون دولار لمصر، ومتابعة تأسيس صندوق الأعمال التجارة الأمريكي المصري بقيمة 60 مليون دولار كمبلغ أولي، وإرسال رجال أعمال أمريكيين لبحث آفاق الإستثمار في مصر.
وأكد وزير الخارجية المصري من جانبه أن مرسي أعاد التأكيد على احترام مصر للقرارت والاتفاقيات الموقعة مع الدول الأخرى طالما التزم بها الطرف الآخر، في إشارة غير مباشرة إلى إسرائيل.
وشدد عمرو على دعم مصر لحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة. وأشارت كلينتون في هذا الصدد إلى ضرورة أن تؤكد الفصائل الفلسطينية التزامها بالتفاوض وحل الخلافات. (إفي)