بوجوتا، 15 مايو/آيار (إفي): دخل سباق الانتخابات الرئاسية في كولومبيا مرحلته النهائية مع بقاء أسبوع واحد أمام كل من مرشح حزب الخضر، انتاناس موكوس، والحزب الحاكم، خوان مانويل سانتوس، للانتهاء من الحملات ومحاولة الحصول على تأييد أكبر عدد من الناخبين.
وتشير نتائج استطلاعات الرأي قبل أسبوعين من الجولة الانتخابية المزمع إجرائها في 30 مايو/آيار الى تقارب فرص سانتوس وموكوس وذلك بعد ان شهدت الحملة الانتخابية للأول انطلاقة جديدة مع تغيير فريقة وإستعادتة لرموز الحزب المحافظ.
وأوضحت دراسة حديثة أعدها المركز الوطني للاستشارات، ونشرت الجمعة الى إحتمالية تقدم سانتوس بنقطتين مئويتين على مرشح حزب الخضر، ما قد يلزم بضرورة الاحتكام الى جولة الاعادة في 20 يونيو/حزيران.
وأشار المسح الى ان سانتوس، المسئول السابق عن حقيبة الدفاع في حكومة الرئيس البارو أوريبي، قد يحصل على 38%، في حين أعطى 36% الى عمدة بوجوتا السابق ومرشح حزب الخضر.
وفي استطلاع آخر للرأي اعدته مؤسسة "داتيكسو"، تقدم موكوس بحصوله على 32.8% في مقابل 29.3% لسانتوس.
وقبل أسبوع من ختام الحملات الانتخابية بموجب القانون الذي ينص على انهاء الدعاية الانتخابية في الميادين العامة قبل ثمانية أيام من انعقاد الانتخابات، طلب الرئيس أوريبي من الناخبين التصويت بوعي ورفض التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أوريبي للصحفيين: "الشعب الكولومبي يرفض شتى أنواع الترهيب، لأننا نجحنا في تخطي الخوف من المخدرات وأطالب الشباب وجميع مواطني كولومبيا بالتوجه للانتخاب بفخر ديمقراطي ووعي دون التعرض لأي ضغوط أجنبية".
جاءت مطالب الرئيس الكولومبي بعدما صرح نظيره الفنزويلي هوجو شافيز أنه سيقلل التجارة مع حكومة بوجوتا لتصل إلى صفر في حالة وصول مرشح الحزب الحاكم والوزير السابق، سانتوس، إلى السلطة.
وقال شافيز حينها: "أتمنى أن توجد حكومة محترمة في كولومبيا، وحينما أقول محترمة أعني أنها برئاسة أي شخص من المرشحين عدا السيد سانتوس، الساعي للحرب".
وكانت الادارة العامة للسجل الوطني قد أعلنت توقعاتها بمشاركة 16 مليون مواطن في الانتخابات الرئاسية من إجمالي نحو 30 مليون شخص يتمتعون بحق التصويت.
وأوضح المسئول بالسجل المدني، كارلوس اريل سانشيز، في تصريحات للصحفيين، ان الإدارة تتوقع مشاركة مليوني ناخب إضافيين خلال انتخابات الرئاسة زيادة على الـ14 مليون الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت في 14 مارس/آذار الماضي.
واشار سانشيز الى ان عدد المواطنين المقيدين بجداول الانتخابات 29 مليون و997 ألف و574 شخص، لافتا في الوقت نفسه الى انه سيتم منح تعاقدات لشركات أخرى وإجراء سلسلة من التجارب الاولية لتجنب الاخطاء التكنولوجية التي وقعت خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.(إفي)