موسكو، 9 أبريل/نيسان (إفي): توجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم "الجمعة" إلى أوكرانيا في زيارة تستغرق يومين، لحضور جلسة لجنة التعاون الدولي التابعة للجنة الروسية الأوكرانية المشتركة مع نظيره الأوكراني قسطنطين جريشينكو.
ومن المنتظر أن يبحث الطرفان قضايا التعاون الثنائي والمشكلات الدولية وخاصة مشكلة الأمن الأوروبي والتسوية في بريدنيستروفيه الإقليم (المنفصل) الذي تراه مولدافيا جزءا من أراضيها.
ونقلت وكالة (نوفوستي) الرسمية اليوم عن المتحدث باسم الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو، قوله "اللقاء بين لافروف وجريشينكو سيكون هو الثالث من نوعه خلال الشهرين الماضيين، مما يؤكد على الحوار السياسي الناشط بين موسكو وكييف".
وأضاف "أن الجانب الروسي على استعداد لحوار ناشط وبناء مع الجانب الأوكراني".
يذكر أن أوكرانيا قد اقترحت على روسيا بدء العلاقات السياسية والاقتصادية وخاصة المتعلقة بمجال الطاقة من نقطة الصفر أثناء عقد أول اجتماع لرئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني نيكولاي أزاروف.
وأوضح أزاروف الذي زار موسكو في 25 مارس/آذار الماضي أن إقامة علاقات كاملة مع روسيا يمثل "أيديولوجية حكومة الرئيس الأوكراني الجديد فيكتور يانكوفيتش الذي يعي أن بدونها فإن بلاده لن تتجاوز الأزمة أو ستحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الداخلي".
ومن جانبه، اعترف بوتين بان التجارة بين البلدين انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة الأزمة وتوتر العلاقات بين موسكو والحكومة الأوكرانية السابقة، لكنه اعتبر "استعادة العلاقات المشتركة ممكنا".
وصرح بوتين "يمكننا فعل ذلك في الصناعة وفي قطاعات الطاقة والطيران والفضاء"، معربا عن أمله في أن تقيم روسيا وأوكرانيا "علاقات اقتصادية وتجارية بناءة للغاية ومفيدة، استنادا إلى قاعدة سياسية قوية".
وأفادت مصادر رسمية من كلا البلدين بأن الهدف الرئيسي لكييف هو إعادة النظر في اتفاقيات إمداد الغاز ونقل الوقود إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية والتي وقعها بوتين مع رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
وتستقبل أوكرانيا حوالي 80% من صادرات روسيا من الغاز الطبيعي وتطالب بالحصول على تخفيضات في الأسعار مثل تلك التي تتمتع بها بيلاروسيا. (إفي)