من ستيف هولاند
تل أبيب (رويترز) - حذر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي يوم السبت الحكومة السورية من مغبة اعتبارها الانسحاب العسكري الأمريكي المتوقع دعوة لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في ديسمبر كانون الأول إن القوات الأمريكية نجحت في مهمتها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد ولم تعد هناك حاجة لوجودها في سوريا.
وفوجيء المسؤولون في واشنطن والحلفاء في الخارج بالإعلان الذي كان السبب في قرار جيم ماتيس الاستقالة من منصب وزير الدفاع الأمريكي كما أثار المخاوف من احتمال عودة ظهور الدولة الإسلامية.
وقال بولتون للصحفيين على طائرة تقله إلى تل أبيب "ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة وأي استخدام من جانب النظام السوري لأسلحة كيماوية سيقابل برد قوي للغاية.. كما فعلنا في مرتين سابقتين".
وتابع قائلا "لذلك على النظام.. نظام الأسد، ألا تكون لديه أي أوهام بهذا الشأن".
وقصف ترامب سوريا مرتين بعد مزاعم عن استخدام الحكومة الأسلحة الكيماوية وذلك في أبريل نيسان 2017 وأبريل نيسان 2018. وفي سبتمبر أيلول قال مسؤول أمريكي كبير إن هناك أدلة تشير إلى أن قوات الحكومة السورية تجهز أسلحة كيماوية في إدلب آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد.
ولقي أكثر من نصف مليون شخص حتفهم خلال الحرب السورية واضطر 11 مليون للفرار من منازلهم.
ومن المقرر أن يجتمع بولتون خلال زيارته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي طيب أردوغان. وقال إنه لا يلمح إلى أن سوريا مستعدة على ما يبدو لاستخدام أسلحة كيماوية.
وأضاف بولتون "ونحن نعكف على تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب وملابساته لا تريد أن يرى نظام الأسد أن ما نفعله يمثل أي تخفيف لموقفنا المعارض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل".
وقال إنه إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية ستكون هناك "الكثير من الخيارات على الطاولة... إذا لم يستوعبوا الدروس المستفادة من الضربتين (السابقتين) فإن الضربة القادمة ستكون أشد حسما".
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)