سيدني (أستراليا)، 16 أكتوبر/تشرين أول (إفي): استأنفت فرق الطوارئ اليوم عمليات استخراج الوقود المتبقي داخل سفينة "رينا" التي جنحت في الخامس من الشهر الجاري قبالة السواحل النيوزيلاندية.
وذكرت الصحافة المحلية تصريحات رئيس وحدة الإنقاذ في السلطة البحرية، بروس أندرسون، الذي أشار إلى خطورة العملية ومدى تعقيدها خاصة في وضح النهار.
وأضاف أندرسون أنه سيتم استكمال الأعمال في المساء لاستغلال هدوء الأحوال الجوية بعد أيام من الموجات الشديدة والرياح العاتية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستطيع العمال الصعود فيها على سطح السفينة التي تحمل العلم الليبيري والتي جنحت وغرق نصفها على بعد 12 كلم من السواحل النيوزيلاندية إثر اصطدامها بمجموعة من الشعاب المرجانية خلال عبورها من مدينة نابيير إلى تاورانجا في الجزيرة الشمالية النيوزيلاندية، وكانت تحمل نحو 1700 طن من الوقود الثقيل وأربع حاويات بها مادة سامة.
وتمكن عمال الإنقاذ حتى الآن من استخراج نحو عشرة أطنان من الـ1.346 طنا من الوقود المتبقي داخل السفينة، الأمر الذي يعد مهمة صعبة نظرا لميل "رينا" بنسبة 20% ووجود العديد من الشقوق التي تهدد بانقسام السفينة لنصفين.
وكان الغواصون قد اكتشفوا السبت أن خزانات الوقود في "رينا" ليست راسية بشكل ثابت على الشعاب المرجانية، كما كان يعتقد منذ وقوع الحادث.
ومن ناحية أخرى، يعمل أكثر من ألفي متطوع على تنظيف التسرب النفطي الناجم عن جنوح السفينة.
وقد تم حتى الآن إزالة 376 طنا من النفط تسرب من خزانات السفينة، وامتد على مساحة 60 كلم بساحل خليج بلينتي في الجزيرة الشمالية النيوزيلاندية، فيما تعتبر أسوأ كارثة بحرية في تاريخ البلاد تسببت في نفوق أكثر من ألف طير.
وتتهم السلطات النيوزيلاندية قبطان "رينا" والمسئول الثاني عنها بالتسبب في جنوحها لدى قيامهما بعمل مناورة مفاجئة لاختصار الطريق. (إفي)