باريس، 27 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" موقع "تويتر" بإعادة النظر في قرار حظر المحتويات وفقا للتشريعات المحلية مؤكدة أنه "يضر" بحرية التعبير لتقييده وسيلة "هامة" في الفضاء الإلكتروني.
وقالت المنظمة في رسالة موجهة لرئيس "تويتر" جاك دورسي "نحن قلقون للغاية جراء هذا القرار، وفرض قيود على المحتويات على المستوى المحلي بالتعاون مع السلطات وبما يتوافق مع التشريعات المحلية التي تتناقض أحيانا مع المعايير الدولية في مجال حرية التعبير".
وأضافت أن مبرر "تويتر" لاتخاذ هذا الإجراء "غير مقبول" لأنه "يعطي انطباعا بأن هناك تفسيرات لحرية الصحافة بحسب كل دولة".
وتساءلت المنظمة "هل كان السبب في القرار الرغبة في دخول السوق الصيني بأي سعر؟"، مشيرة إلى أن مواقع التدوين المصغر التي تعمل في البلد الآسيوي مثل "سينا" و"ويبو"، ملزمة بالتعاون مع السلطات لفرض رقابة دائمة على المحتويات.
كما تساءلت الشبكة عما إذا كان هذا الإجراء يهدف لفرض قيود على المستخدمين لشبكة التواصل الاجتماعي في سوريا أو في الدول التي تعتبر "مراسلون بلا حدود" أنها تمارس فيها "إجراءات قمعية".
وكشف موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عن قيامه بتطوير نظام رقابة لوضع قيود على التغريدات غير المناسبة لبعض المستخدمين لمنع وصولها إلى البلدان المتضررة منها.
وبرر "تويتر" القرار على مدونته بأن حرية التعبير يتم فهمها بصور شتى في مناطق مختلفة من الكوكب، مشيرا إلى أن حكومات مثل فرنسا وألمانيا على سبيل المثال تحظر نشر أي محتويات تشجع النازية.
وقال "حتى الآن. الطريقة الوحيدة التي تمكننا من التحكم بهذه المحتويات هو بإزالتها بشكل عام. وبداية من اليوم لدينا إمكانية منع محتوى من الظهور في بلد محدد مع إتاحته في باقي دول العالم". (إفي)