من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - لم تحقق المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران هذا الأسبوع تقدما كبيرا على ما يبدو بشأن تحقيق في بحوث مريبة تتعلق بإنتاج أسلحة ذرية تجريها طهران. ومن المحتمل أن يقلص ذلك فرص التوصل إلى اتفاق أوسع بين للإيرانيين والقوى الكبرى.
ويقول مسؤولون غربيون إنه يتعين على طهران أن تحسن التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة إذا أرادت التوصل إلى تسوية للنزاع الممتد مع القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني والتخلص من العقوبات المالية التي تصيبها بالشلل.
وقالت الوكالة في بيان موجز بعد اجتماع عقد في طهران يومي السابع والثامن من أكتوبر تشرين الأول إن المباحثات ستستمر لكنها لم تحدد موعدا للجولة التالية من المحادثات التي تركز على مخاوف لدى الوكالة الذرية كان يتعين على إيران معالجتها أولا قبل مهلة متفق عليها تنقضي في أواخر أغسطس آب.
وقال دبلوماسي في العاصمة النمساوية إن هناك تقدما ضئيلا تحقق إذا كان هناك أي تقدم تحقق.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن رضا نجفي مبعوث إيران لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تتخذ من فيينا مقرا قوله دون إسهاب إن المحادثات كانت "بناءة للغاية".
وتنفي إيران الاتهامات الغربية الموجهة لها بأنها تسعى إلى تطوير قدرة على إنتاج أسلحة نووية وتقول إن أنشطتها الذرية تستهدف توليد الطاقة وحسب.
وكانت إيران قالت أوائل الشهر الماضي إنها أجابت على الأسئلة بحلول الموعد المحدد في 25 أغسطس بشأن أنشطة البحث المريبة المتعلقة باختبار متفجرات وتقديرات للنيوترون يمكن تطبيقها على أي محاولة لصنع أسلحة نووية.
وقالت الوكالة إن "الجانبين أجريا مباحثات لها صلة" بهاتين القضيتين. واضافت "الوكالة وإيران ستواصلان المباحثات حول هذه التدابير."
وتابعت "إيران لم تقترح أي تدابير جديدة أثناء الاجتماعات في طهران. اتفقت إيران والوكالة على الاجتماع مرة أخرى في موعد سيعلن عنه."
ولم تقدم الوكالة مزيدا من التفاصيل. لكن البيان أشار بقوة إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تنفذ بشكل كامل بعد الخطوات التي وافقت على تنفيذها والإجابة على أسئلة عما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أبعاد عسكرية محتملة" للبرنامج النووي لطهران.
وتسعى الوكالة الذرية منذ سنوات الوصول إلى أساس تقارير المخابرات الغربية التي تفترض أن إيران عملت على تصميم رأس حربي نووي.
ونددت إيران بتقارير المخابرات وقالت إنها ملفقة لكنها وعدت بالتعاون مع الوكالة منذ العام الماضي عندما انتخب حسن روحاني على برنامج يستهدف إنهاء العزلة الدولية لبلاده.
وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت بين إيران والقوى الست الكبرى -الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين- في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
لكنهم لم يتمكنوا من الوفاء بمهلة فرضوها على أنفسهم انقضت في يوليو تموز للتوصل إلى اتفاق نووي طويل الأجل وحددوا مهلة حديد حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)