بعد طول انتظار صادق مجلس النواب الألماني على حصة ألمانيا من خطة انقاذ المقدمة لليونان بأغلبية ساحقة , و بموجب هذه الموافقة يتوجب على ألمانيا تقديم حصتها المقدرة بقيمة 22.4 بليون يورو, و من المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ الألماني الآن مناقشة خطة المساعدة قبل التصويت لها.
كانت نتيجة التصويت 390 عضو صوت بالموافقة مقابل 72 رفضوا تلك الخطة أما 139 فقد امتنعوا عن التوصيت , يقول المراقبون إن خطة المساعدة هذه لا تحظى بالقبول بين الألمان الذي يتساءلون عن سبب تعويضهم لما يعتبرونه قصورا في أداء الحكومة اليونانية.
دافعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن الخطة قائلة ان الاتحاد الاوروبي على المحك, وكانت قد حذرت أنه إذا كانت لم تعمل معا الدول الاعضاء ال 27 في مثل هذه الأزمات فأن الأسواق ستعتقد بأن القادة الأوروبيين غير قادرين على التعامل مع الموقف.
كان مؤشر داو جونز في نيويورك قد مني باسوأ خسارة يشهدها منذ 1987 يوم امس الخميس، إذ انهار بنسبة 9 في المئة قبل ان يسجل ارتفاعا طفيفا ليسجل انخفاضا بلغ 3,2 في المئة عند الاغلاق, أن سبب الانخفاض الذي نشهده اليوم معروف: اليونان. ان الاسواق تحسب حساب انتشار مشاكل اليونان الى اسبانيا والبرتغال
أقرت أمس فرنسا التي تعد أحد المشاركين الرئيسيين في الخطة بتقديم 16.8 بليون يورو لليونان, و تبنت الحكومة الايطالية الخطة أيضا بتقديم 5.6 بليون يورو من أجمالي حصتها بقيمة 14.8 بليون يورو, و كان البرلمان اليوناني امس الخميس قد صدق على برنامج تقشف يتضمن خفضا كبيرا في الانفاق الحكومي للتعامل مع الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، وذلك وسط تظاهرات عنيفة تعارض هذه الاجراءات.
من المقرر في وقت لاحق اليوم الجمعة ، أن تنضم المستشارة ميركل لنظائرها من أعضاء منطقة اليورو في قمة طارئة في بروكسل تهدف لوضع التفاصيل النهائية للصفقة القروض إلى اليونان ، في حين يجتمع وزراء مالية G7 هي أيضا لمناقشة أزمة الديون اليونانية وآثارها على الاقتصاد العالمي.