توقعت شركة "ألبن كابيتال" نمواً أعلى لقطاع التأمين في منطقة الخليج العربي في الفترة مابين 2011 و 2015. ودعت شركات القطاع إلى الاستعداد للاستفادة من الفرص المتاحة ولفترات النمو المرتقب وقدرت "ألبن كابيتال" وصول حجم صناعة التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي بانتهاء عام 2011 إلى 18 مليار دولار، وسيستمر في الصعود إلى أن يصل إلى 37 مليار دولار بحلول العام 2015 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 20%.وأشارت إلى أن الإمارات والسعودية تتصدران سوق التأمين بحصة إجمالية تقدر بـ 75% في العام 2015. ومن المتوقع أن تكون قطر في الفترة ما بين 2011 و2015 الأسرع نمواً بمعدل سنوي مركب نسبته 30%.
وذكر التقرير أن صناعة التأمين في المنطقة لم تكن بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، وقد بلغت وتيرة التسارع أقصاها قبل العام 2007 قبل أن يتوقف هذا التسارع بفعل انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها وانحسار النشاط العالمي وانكماش أسواق الائتمان وقد كان القطاع مرناً حيث سجل نمواً متواضعاً عندما كانت معظم الأسواق في المنطقة الحمراء، وخلق تعافي المنطقة من الانكماش والنمو الاقتصادي في دول الخليج بالإضافة إلى الحكومات الداعمة والعوامل السكانية المواتية بيئة مواتية للنمو.
واوضح التقرير أن صناعة التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي صغيرة نسبياً مع انخفاض انتشار التأمين بشكل ملحوظ، وأن هذا يشير إلى حجم فرص النمو، وشركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تواجه عدداً من التحديات كما أن المنطقة تعتمد اعتماداً كبيراً على شركات إعادة التأمين وفي الوقت نفسه تعتمد المحافظ الاستثمارية لشركات التأمين على العقارات والأسهم مما يجعلها عرضة لسوق متقلبة.
ويتوقع التقرير أن تواصل قطاعات الصناعة، عدا قطاع التأمين على الحياة، نموها لتشكل حوالي 86% من إجمالي إيرادات التأمين بحلول العام 2015. وتشهد معظم دول مجلس التعاون الخليجي انتعاشاً اقتصادياً بسبب التنويع الاقتصادي والاستثمارات في قطاعات متنوعة. ونظراً لتنوع الطرق لتحقيق نمو قوي في قطاع التأمين (غير التأمين على الحياة) فمن المتوقع أن يزداد الطلب باطراد على الخدمات المالية، والتأمين بشكل خاص، خلال السنوات المقبلة.
ومن المتوقع أن يرتفع قسط التأمين (غير التأمين على الحياة) من 1.12% في عام 2011 إلى 1.81 في العام 2015. ويضيف أن زيادة نمو التكافل من شأنها أن توفر دفعة قوية لقطاع التأمين. فالتأمين التكافلي الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية يحظى بجاذبية كبيرة بين السكان المحليين في المنطقة.
وتواجه صناعة التأمين رغم صغرها بعض التحديات. فقطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي يشهد نمواً سريعاً لكنه لا يزال مجزأ للغاية مع عدد كبير من شركات التأمين. وقد أثر زيادة عدد شركات التأمين، وظروف السوق، ونقص الخبرة في مجال مهارات الاكتتاب ومهارات إدارة المحافظ الاستثمارية، والاعتماد الكبير على شركات إعادة التأمين، على ربحية شركات التأمين الخليجية، حيث سجلت معظمها انخفاضاً في العائد على الموجودات.(www.nuqudy.com/تقودي.كوم)