كاراكاس، 15 يناير/كانون ثان (إفي): قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم انه مستعد لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة مثلما ابدى في أبريل/نيسان من عام 2009 للرئيس باراك أوباما.
وأفاد شافيز عند تقديمه تقريرا حول ادارته لعام 2010 في الجمعية الوطنية (البرلمان) بانه ابدى رغبته في ذلك لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال لقائهما أثناء مراسم تنصيب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بداية الشهر الجاري.
وذكر "قلت لكلينتون: أبلغي اوباما ان هذه اليد التي اصافحك بها الان، ممدوه له أيضا وان ما تحدثنا عنه في ترينداد وتوباجو ما زال قائما"، في إشارة إلى قمة الأمريكيتين التي استضافتها ترينيداد وتوباجو في أبريل/نيسان 2009.
وتصافح شافيز وأوباما آنذاك بالايدي خلال المشاركة في القمة الخامسة للامريكتين في اشارة ترجمت على انها امكانية لدخول العلاقات بين البلدين مرحلة من التطبيع عقب الازمات التي شهدتها خلال فترة ولاية الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش.
واظهر شافيز رغبته في اقامة "علاقات جيدة مع جميع دول العالم".
وتشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترا بسبب قرار كاراكاس برفض تعيين لاري بالمر سفيرا لواشنطن في كاراكاس
ويرجع السبب وراء رفض شافيز لاعتماد بالمر إلى التصريحات التي أدلى بها خلال مثوله أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ في أغسطس/آب الماضي، والتي أشار فيها إلى أن أخلاق العسكريين الفنزويليين "متدنية بشدة، خاصة في ضوء التعيينات التي تتم بموجب اعتبارات سياسية"، ودعا الى التحقيق بشأن وجود عناصر من جماعات كولومبية متمردة في فنزويلا.
ويعتبر الرئيس الفنزويلي من المناوئين لسياسة واشنطن وقام في سبتمبر/ أيلول الماضي بطرد السفير الأمريكي لدى بلاده تضامنا مع نظيره البوليفي إيفو موراليس الذي كان قد طرد أيضا سفير واشنطن في لاباز بعد اتهامه بالتدبير للإطاحة به، ثم ردت واشنطن بإجراء مماثل. (إفي)