ماناواس(البرازيل)، 27 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذرت دول منطقة الأمازون وفرنسا في مدينة ماناواس البرازيلية من أن مكافحة ارتفاع درجة حرارة في العالم هي مسئولية الجميع ولكن الجهود تتوقف على المسئوليات وقدرات كل دولة على حدة.
ويقول بيان ماناوس، الذى وافق عليه المشاركون في الاجتماع إن التغير المناخي يمكن مواجهته فقط بشكل فعال عبر جهود عالمية تسهم فيها كل دولة وفقا لقدراتها وتنفيذا لمبدأ المسئوليات المشتركة والمختلفة.
وأكد نص البيان على المسئولية التاريخية للدول المتقدمة تجاه ظاهرة التغير المناخي ومعاناة الدول النامية من تأثير ذلك مما يتطلب دعما دوليا كافيا لتجاوزها.
ويعتبر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا المنظم والمستضيف لاجتماع دول حوض نهر الأمازون أن الدول المتقدمة دمرت منذ وقت طويل جميع غاباتها ولذلك يقع على عاتقها مسئولية أكبر لخفض الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة ومساعدة الدول النامية في مكافحة ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
وشارك في الاجتماع، الذى انعقد يوم الخميس، الدول المشاركة في أكبر غابة استوائية في العالم لتوحيد موقفهم تجاه قمة كوبنهاجن المقبلة حول التغير المناخي بجان برئيس جوايانا باهرات جاجديو وممثلون حكوميون من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وسورينام وفنزويلا.
كما حضر الاجتماع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بصفته ممثلا للدولة الأوروبية الوحيدة التى تمتلك أراضي في أعالي البحار بمنطقة الامازون وهي جوايانا الفرنسية.
وترى دول الأمازون أن الجهود الجديدة التى سوف يتم تحديدها في قمة كوبنهاجن الدولية حول التغير المناخي يجب أن تتبع مبادىء بروتوكول كيوتو التى تقضى بأن الدول لديها حقوق وواجبات مختلفة. كما تطالب بأن تقدم الدول المتقدمة الدعم المالي والتكنولوجي للدول الأكثر فقرا لتمويل أنشطتها سواء للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض أو للتكيف معها.
وفي هذا السياق، أكدت دول الأمازون مجددا على اقتراح مجموعة الـ77 والصين لكي تكون مساعدات الدول الغنية للدول الفقيرة تعادل ما بين نسبة 0.5% و 1.0% من إجمالي الناتج المحلي للدول النامية.
وتتعهد دول الأمازون ببذل الجهود لضمان النمو الاقتصادي المستدام والاندماج الاجتماعي بشكل متناغم مقابل الحصول على المساعدات المالية والتكنولوجية من الدول المتقدمة لمشروعاتها لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.(إفي)ض غ/م ع