موسكو، 26 أبريل/نيسان (إفي): يتوجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى كييف اليوم لبحث قضايا امن الطاقة الذرية مع نظيره الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ25 لكارثة محطة تشرنوبل الكهروذرية.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن مصادر في الكرملين قولها، ان ميدفيديف سيتوجه في مستهل زيارته الى محطة تشرنوبل حيث سيشارك مع نظيره الاوكراني وبطريرك موسكو وسائر روسيا، في فعاليات احياء ذكرى الكارثة.
وسيعقد الرئيسان بعد ذلك لقاء عمل لمناقشة الجهود المبذولة من اجل ازالة آثار كارثة تشرنوبل، بالاضافة الى الاوضاع المتأزمة في اليابان على خلفية مشكلة محطة (فوكوشيما 1). كما سيتطرق الرئيسان الى مسائل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وكان ميدفيديف قد صرح أثناء استقباله الاثنين بالكرملين المشاركين في إزالة آثار الكارثة، بأن التضحيات التي بذلت لاحتوائها جنبت العالم الكثير من الآلام والمصاعب.
واضاف ان ملايين البشر تضرروا بالإشعاعات النووية جراء هذه الحادثة، كما نزح مئات الآلاف من أماكن سكنهم، ولا تزال آثار هذه الكارثة موجودة في أوكرانيا وروسيا والدول الأخرى القريبة.
وكانت تشرنوبل، إحدى المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية، (120 كلم) من المدينة التي تحمل نفس الاسم، والمهجورة حاليا في مقاطعة كييف الأوكرانية، قد تعرضت إحدى وحداته لانفجار في 26 أبريل 1986.
وقد لقى 36 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من ألفي شخص. وعقب الانفجار أعلنت السلطات أن منطقة تشرنوبل منطقة منكوبة وتم اجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل، كما أدى الانفجار إلى إغلاق المصانع وتعطل المزارع وبلغت الخسائر المادية أكثر من ثلاثه مليارات دولار. (إفي)