أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

قبل قتل فولي.. مفاوضات وصمت ثم تحذير تقشعر له الأبدان

تم النشر 22/08/2014, 01:23
© Reuters قبل قتل فولي.. مفاوضات وصمت ثم تحذير تقشعر له الأبدان

من وارن ستروبل وجون ايرش

واشنطن (رويترز) - بعد شهور من الصمت من خاطفي الصحفي الأمريكي جيمس فولي تلقت عائلته ليلة 13 أغسطس آب رسالة تقشعر لها الأبدان: فولي سيعدم ردا على الضربات الجوية الأمريكية على مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

وأطلعت الأسرة الحكومة الأمريكية على الرسالة. وقال فيل بالبوني المدير التنفيذي لموقع جلوبال بوست الاخباري ومقره بوسطن والذي كان فولي يعمل لحسابه إن مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يتعامل مع قضايا تشمل مواطنين أمريكيين مخطوفين ساعد في صياغة رد ومناشدة لأجل الرحمة.

وقال بالبوني في مقابلة عبر الهاتف "كانت مناشدة من اجل الرحمة. كانت بيانا بأن جيم صحفي بريء" يحترم شعب سوريا حيث كان محتجزا.

وتمنت عائلة فولي واصدقاؤه ان يكون المتشددون يخادعون وأنهم يريدون فدية.

وبعد مرور ستة أيام صدم متشددو الدولة الاسلامية أمريكا يوم الثلاثاء بفيديو بشع نشر على موقع يوتيوب يظهر ضرب عنق فولي (40 عاما) بيد رجل ملثم متسربل بثياب سوداء هدد أيضا بقتل ستيفن سوتلوف وهو صحفي أمريكي آخر.

وجاء قتل فولي -الذي يبرز كيف أن سوريا ربما اصبحت أخطر دولة بالنسبة للصحفيين- بعد جهود مكثفة من جلوبال بوست وآخرين لتحديد هوية خاطفيه ورغم مبادلات قصيرة عبر البريد الالكتروني بين المتشددين وعائلته أواخر 2003 بشأن فدية محتملة.

وقال متحدث باسم جلوبال بوست إن الخاطفين طلبوا فدية 100 مليون يورو أو حوالي 135 مليون دولار مقابل الافراج عنه.

ورفض البيت الابيض التعليق على التحذير بشأن فولي لكنه قال إن قوات العمليات الخاصة أرسلت الى سوريا في وقت سابق هذا الصيف في مهمة سرية لانقاذ رهائن امريكيين بينهم فولي لكنها لم تعثر عليهم.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كيتلين هيدن "منذ أسره.. نستخدم كل وسيلة لدينا لمحاولة اعادته الى الوطن.. الى اسرته.. ولجمع أي معلومات وكل المعلومات التي يمكن ان نحصل عليها بخصوص مكانه ووضعه والتهديدات التي واجهها."

وتعهد اوباما يوم الأربعاء بأن تواصل الولايات المتحدة دعم العراقيين في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

*شخص استثنائي

وكان فولي الذي سبق احتجازه في ليبيا خطف يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني 2012 في محافظة ادلب السورية حين كان هو ورفاقه في طريقهم الى الحدود التركية.

وقال ديدييه فرانسوا وهو مراسل حربي فرنسي مخضرم احتجز مع فولي وافرج عنه مع ثلاثة رهائن فرنسيين آخرين في ابريل نيسان إنه ليس لديه شك يذكر في أن فولي كان تحت سيطرة الدولة الاسلامية أو تابعين لها طوال احتجازه.

واضاف لرويترز "الرجل الذي قتله هو الرجل الذي أخذه منذ البداية."

وقال فرانسوا انه كان مع فولي من أغسطس آب الماضي حتى ابريل نيسان وانه احتجز ايضا نحو تسعة اشهر مع سوتلوف.

وقال فرانسوا عن فولي "كان شخصا استثنائيا له شخصية قوية. كان رفيقا لطيفا في الاحتجاز لأنه كان قويا ومتعاونا. لم يستسلم مطلقا للضغط والعنف من خاطفيه."

وقال نيكولا هينان وهو فرنسي آخر مفرج عنه متحدثا لمجلة اكسبريس الفرنسية إن فولي كان يعامل أسوأ من باقي المحتجزين بعدما فتش المتشددون جهاز الكمبيوتر الخاص به واكتشفوا أن اخاه يخدم في سلاح الجو الأمريكي.

واضاف هينان للمجلة "بسبب ذلك ولأنه كان امريكيا نال معاملة سيئة زائدة. اصبح مستهدفا من السجانين لكنه ظل عنيدا."

*محادثات الفدية

وقال بالبوني إن عائلة فولي تلقت في نوفمبر تشرين الثاني 2013 أول رسالة عبر البريد الالكتروني من محتجزيه تطلب فدية وتقدم دليلا على أنه حي.

واضاف أن المراسلات لم تستمر طويلا وانما كانت رسائل "قليلة جدا". واضاف ان الخاطفين "لم يكونوا ثرثارين."

وسرعان ما صمتت الاتصالات ولم ترد رسائل أخرى للعائلة حتى الاربعاء الماضي.

وتقول الحكومة الأمريكية إن لديها سياسة صارمة بعدم دفع فدية في حالات الخطف او تشجيع اطراف ثالثة على عمل ذلك وهي سياسة تختلف عن كثير من الحكومات الأوروبية. وتتبع الحكومة البريطانية نهجا مشابها لنهج الولايات المتحدة.

وقال بالبوني ان الدولة الاسلامية كانت في ذلك الوقت "مشغولة بالافراج وتلقي فدى لرهائن آخرين." واضاف "اعتقدنا أن المحتجزين الأمريكيين والبريطانيين سيكونون آخر محتجزين" يمكن ان يفرج عنهم.

*موجة من الخطف

وكان فولي واحدا من عشرات الصحفيين الذين خطفوا في سوريا اثناء الحرب الاهلية المندلعة هناك منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة.

وتقول لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك انها وثقت خطف 80 صحفيا في سوريا منذ 2011 بينهم 65 على الاقل في العام الماضي وحده. وقال نائب مدير اللجنة روبرت ماهوني إن كثيرا منهم سوريون.

واضاف "لم نوثق مطلقا كل هذا العدد من عمليات الخطف في صراع واحد مثلما حدث في سوريا."

ويعتقد أن أكثر من 20 صحفيا ما زالوا محتجزين في سوريا وفقد آخرون عديدون.

© Reuters. قبل قتل فولي.. مفاوضات وصمت ثم تحذير تقشعر له الأبدان

وقال ماهوني انه حتى قتل فولي كان المتشددون يبقون أغلب الرهائن الأجانب أحياء على أمل الحصول على فدية أو مكسب سياسي.

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.