(محظور النشر حتى الساعة 00:01 بتوقيت جرينتش من الاثنين 29 نوفمبر).
جنيف، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم إن أعداد المهاجرين حول العالم خلال العام الحالي قارب 214 مليون شخص، في الوقت الذي قد تسجل 405 ملايين بحلول عام 2050 ، إذا استمرت معدلات الهجرة بنفس وتيرة السنوات العشرين الماضية.
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة حول الهجرة ارتفاع أعداد المهاجرين من البلدان النامية بسبب تغير التركيبة السكانية على مستوى العالم والبحث عن فرص عمل والتغير المناخي.
لهذا فإن "الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية لا يوجد أمامها خيار آخر سوى أن ترفع الموارد المالية والبشرية اللازمة للتعامل مع هذا التحدي".
وبالإضافة إلى الأعداد التي أعلنت عنها المنظمة هذا العام فإن هناك 740 مليون مهاجر داخلي في الدول النامية والناشئة.
وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع أعداد العمال سيكون من بين أسباب الزيادة المتوقعة حيث سيزيد عددهم من مليارين و400 مليون في عام 2005 إلى ثلاثة مليارات و600 مليون عام 2040.
وأضاف أن هذا الأمر سيزيد من اختلال التوازن الكلي بين العرض والطلب للعمل.
وأبرز التقرير أن هناك أنماط جديدة من الهجرة حيث شهدت الاقتصاديات الناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية اهتماما ملحوظ كمقصد للعمال المهاجرين.
من ناحية أخرى كشف التقرير أن الولايات المتحدة لا تزال المقصد الأول عالميا في الهجرة بحصيلة بلغت 42.8 مليون مهاجر خلال العام الجاري أي حوالي 20% من إجمالي المهاجرين في العالم.
وأشارت المنظمة في تقريرها أيضا إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين ستواصل النمو، وأن المعروض من العمالة في البلدان الأصلية للمهاجرين سيفوق الطلب في البلدان المضيفة.
وقال وليام لاسي سوينج المدير العام لمنظمة الهجرة العالمية انه يجب على الحكومات الآن تطوير سياسات طويلة المدى لضمان أن يعود هذه التوجه بالنفع على كل من الدول المضيفة والمهاجرين.
وأضاف سوينج ان "المخاطرة بعدم وضع سياسات وموارد ملائمة للتعامل مع الهجرة تمثل تضييعا لفرصة تاريخية للانتفاع من هذه الظاهرة العالمية". (إفي) م ك / ع ف