برلين، 6 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم مما وصفته بـ"مشكلات خطيرة" لا تزال تؤثر على دول الاتحاد الاوروبي، وعولت على تعزيز "ثقافة الاستقرار" المالي في منطقة اليورو.
وفي حوارها مع مجلة (فوكوس)، لم تذكر ميركل أي الدول كانت أكثر تضررا من الأزمة أو من تراكم ديون القارة الأوروبية، ولكنها عقدت مقارنة بين الوضع غير المستقر في الدول الصناعية الكبرى، مقابل الدفعة الاقتصادية الصلبة التي تشهدها بعض الدول الصاعدة.
وصرحت المستشارة الألمانية "يبدو أن الوضع مستقر في آسيا، ولكن في الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي لا تزال هناك مشكلات كبرى. علينا المضي قدما بحذر في سبيلنا للخروج من الأزمة".
إلا أنها أشارت إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية في ألمانيا، وهو ما توقعته حكومة البلاد على الرغم من زيادة العجز العام، مؤكدة أن إدارتها تعمل "خطوة بخطوة" للقضاء على البطالة نهائيا، وهو الهدف الذي تعتبره ممكنا.
وقالت ميركل إن ما يزيد عن مليوني شخص قادرون على العمل ببلادها يحصلون على دعم البطالة، وأن الحكومة ينبغي عليها وبإمكانها توفير فرص عمل لهم.
ولم تستبعد فرض غرامة على العاطلين الذين يرفضون الوظيفة، ولكنها شددت على ضرروة توفير فرص العمل لهم أولا.
يذكر أن أعداد العاطلين بألمانيا انخفضت في أكتوبر/تشرين أول الماضي دون مستوى الثلاثة ملايين، وهو أقل عدد يسجل في البلاد منذ 18 عاما، ليصل مؤشر البطالة هكذا إلى 7.0%.
وتتوقع الحكومة الفيدرالية وعدة مراكز للدراسات أن ينمو أكبر اقتصاد أوروبي هذا العام بمعدل 3.4%، وبنسبة تتراوح بين 1.8% و2% خلال 2011.(إفي)