طهران، 4 ديسمبر/كانون أول (إفي): دعا المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، الدول الست (5+1) إلى فتح فصل جديد خلال المحادثات بين الجانبين في جنيف الاثنين المقبل.
واعتبر سلطانية أن السياسات المزدوجة من نوع "العصا والجزرة" أو "العقوبات والمحادثات" مآلها الفشل الذريع، داعيا إلى زيادة الثقة والتعاون من خلال الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق.
واكد المندوب الإيراني، وفقا لوكالة (فارس) المحلية اليوم، أن المجتمع الدولي والراي العام العالمي يحق لهم ان يطلعوا على القضايا التي تثار لأغراض سياسية في الوكالة، وكذلك من قبل بعض وسائل الإعلام بالدول الغربية بصورة أحادية وانتقائية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست قد ذكر أن أجندة الاجتماع لم تغلق بعد وان بلاده لا تزال تنتظر رد من المجموعة حول بعض القضايا التي طرحتها مثل تبادل الوقود النووي.
وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن "التفاصيل حول اتفاق محتمل مع مجموعة (5+1)، التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، لم تتحدد بعد".
ومع ذلك، فقد شدد على أن إيران قدمت عرضا لتبادل اليورانيوم "ويعتمد القرار الآن بشأنه على دول مجموعة فيينا".
وكانت متحدثة رسمية باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية كاثرين أشتون في الاتحاد الأوروبي قد أعلنت في ذات اليوم أن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي وافق على أن يعقد الاجتماع في جنيف وأن "الحوار سيجري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين".
ويأتي هذا الاتفاق لاستئناف الحوار عقب عدة أسابيع من الشد والجذب بين بروكسل وطهران بخصوص موعد ومكان اللقاء والموضوعات التي ستناقش به، حيث ترغب إيران في إدراج شئون أخرى بخلاف الملف النووي.
وتعتبر هذه المفاوضات الأولى منذ نحو عام، وذلك عقب رفض إيران في نوفمبر/تشرين ثان 2009 مقترحا أمريكيا وروسيا وبريطانيا بمبادلة اليورانيوم الخاص بها والمخصب بنسبة 3.5% مقابل وقود نووي لمفاعل الأبحاث الإيراني.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)