داريالي (جورجيا)، 3 مارس/آذار (إفي): زار وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم نقطة داريالي الحدودية التي تربط بين جورجيا وروسيا، وهو اول معبر حدودي بين البلدين يعاد فتحه، بعد الحرب التي خاضاها في أغسطس/آب 2008 ، للسيطرة على إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين.
وانتقل موراتينوس إلى داريالي في مروحية، عقب وصوله إلى العاصمة الجورجية تبليسي، آخر محطات الجولة التي يقوم بها عبر دول القوقاز باعتبار بلاده ممثل الرئاسة للاتحاد الأوروبي.
وكان المعبر الحدودي الذي يربط بين مدينتي كازبيجي الجورجية وفيرني لارس الروسية، قد تم فتحه أول أمس الاثنين بعد قرابة ثلاثة أعوام ونصف من إغلاق الحدود المشتركة بين جورجيا وروسيا بسبب النزاع حول الإقليمين الانفصاليين.
وقد تفقد وزير الخارجية الإسباني الجانب الجورجي من المعبر الحدودي، برفقة وزير الخارجية الجورجي ديفيد جالاجانيا، والسفير الإسباني لدى البعثة الخاصة بجورجيا خوسيه أنطونيو ثورييا.
وأعرب موراتينوس عن ارتياحه للمعنى الرمزي الذي يمثله إعادة إقامة الروابط البرية بين موسكو وتبليسي بعد الحرب، واشار إلى أن هذه المبادرة تمثل أفضل الطرق لتجاوز المشكلات بين الجانبين.
يذكر أن جورجيا قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا في أغسطس/آب 2008 بعد اعتراف الكريملين باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وتم الاتفاق على اعادة فتح هذا المعبر الحدودي في أواخر العام الماضي بوساطة أرمينيا.
وينتظر أن يجتمع موراتينوس، الذي زار امس كلا من أرمينيا وأذربيجان، اليوم مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، ليعرب له مجددا عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المنطقة عبر التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. (إفي)