الجزائر، 27 يناير/كانون ثان (إفي): بدأ مشجعو الجزائر استعداداتهم للسفر إلى أنجولا لحضور مباراة منخب بلادهم مع المنتخب المصري في دور نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية 2010 التي ستقام غدا، وسط اجواء من التهدئة بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزيري خارجية البلدين، مراد مدلسي وأحمد أبو الغيط.
وكان مدلسي وأبو الغيط قد أكدا خلال المكالمة على ضرورة "التصرف بحكمة" إزاء المباراة، وفقا لما ذكره بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية اليوم أنها ستنظم أربع رحلات إلى أنجولا لنقل ألفين و500 مشجع، فيما أكدت مصادر جزائرية اخرى ان عدد المشجعين الجزائريين المنتظر توجههم إلى أنجولا يقدر بنحو 1000 مشجع فقط.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن المدير العام للشركة، وحيد بوعبد الله، إن "أربع طائرات جاهزة للإقلاع مباشرة إلى مطار بانجيلا (حيث ستقام المباراة) بداية من الساعة الخامسة فجر" الخميس، مؤكدا ان الشركة باعت رسميا 300 تذكرة سفر حتى الساعة السادسة من مساء الثلاثاء وسط إقبال ملحوظ للمشجعين.
وانتقدت الصحيفة ما اسمته بالـ"الفوضى" في عملية تنظيم نقل المشجعين الجزائريين لأنجولا، خلافا لما حدث قبل مباراة الفريقين في أم درمان، والتي حضرها أكثر من عشرة الآف مشجع تم نقلهم بصورة منظمة من الجزائر إلى السودان، على حد قول الصحيفة.
ومن جانبها، قالت وكالة الانباء الجزائرية ان مشجعي الجزائر سوف يتوجهون إلى انجولا ابتداء من الساعة السادسة من صباح الخميس لحضور المباراة، وانه من المقرر عودتهم مباشرة بعد اللقاء.
وذكرت الوكالة ان الحكومة الجزائرية قامت بتخفيض اسعار رحلة السفر لحضور المباراة من 135 ألف دينار جزائري للفرد (نحو 1880 دولار) إلى 60 ألف دينار (حوالي 835 دولار).
كما تم توفير وسائل مواصلات لنقل المشجعين للقنصلية الانجولية بالجزائر للحصول على تأشيرات السفر تيسيرا عليهم، فيما سوف يتم تخصيص رحلات بين العاصمة الأنجولية لواندا ومدينة بنجيلا حيث ستقام المباراة، حسب الوكالة الجزائرية.
كانت حدة المنافسة بين مصر والجزائر قد اشتدت في نهاية العام الماضي خلال الجولة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 بعد ابتعاد الأمل عن مصر في بداية التصفيات، قبل أن يتساوى الفريقان في النقاط والأهداف، ليحتكما لمباراة فاصلة في السودان فاز فيها المنتخب الجزائري، وادت الحملات الاعلامية بين الجانبين إلى توتر شديد في العلاقات بين البلدين.
وكانت جامعة الدول العربية قد أعربت الثلاثاء عن آمالها في أن تساهم المباراة التي ستقام غدا بين منتخبي مصر والجزائر في تجاوز مرحلة التوتر، ولفت هشام يوسف المتحدث باسم الجامعة إلى أهمية استغلال المباراة لإنهاء الأزمة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنها أقوى من أي أزمة عابرة.
كما أعرب يوسف عن آماله في أن تلعب وسائل الإعلام في البلدين دورا إيجابيا في الأيام القادمة، يساعد على تخفيف حدة الأزمة. (إفي)