طهران، 8 أبريل/نيسان (إفي): اعتبرت إيران أن أي خطة يقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لحل النزاع في سوريا، ينبغي أن تحظى بدعم نظام دمشق برئاسة بشار الأسد، وإلا فأنها ستكون عرضة للفشل، حسبما قال النائب في البرلمان الإيراني علاء الدين بوريردي.
وأضاف بوريردي، الذي يترأس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، "سنوافق على أي خطة يتقدم بها أنان إذا قبلتها الحكومة السورية"، وذلك عشية الزيارة المرتقبة للأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى إيران بهدف بحث الأزمة السورية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المحلية (فارس).
ومن المنتظر أن يتوجه أنان في 11 من الشهر الجاري إلى إيران، التي تعتبر واحدة من دول المنطقة القليلة التي تساند نظام الرئيس بشار الأسد وهو أكبر حليف عربي لإيران.
وكانت دمشق قد قبلت خطة أنان لحل النزاع في سوريا وهي الخطة المكونة من ست نقاط يبرز بينها سحب قوات الأسد من المدن ووقف أعمال القمع قبل 10 من الشهر الجاري، إلا أن النظام السوري كثف من هجماته ضد المدنيين خلال اليومين الماضيين مما أسفر عن مقتل نحو 150 شخصا.
وأدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أمس استمرار القمع الوحشي في سوريا، محذرا دمشق من أن المهلة المتفق عليها من أجل وقف القتل "ليست مبررا لمواصلة ارتكاب المذابح".
وكانت الحكومة السورية قد اشترطت في وقت سابق اليوم للالتزام بخطة أنان قيام ما وصفته بالجماعات الإرهابية بالتوقف عن العنف.
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي، قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، إن أنان لم يقدم "ضمانات مكتوبة" بشأن الموافقة على إنهاء العنف من جانب "الإرهابيين" ولا التزام قطر والسعودية وتركيا للتخلي عن تمويل هذه الجماعات، على حد قوله.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)